Friday, March 9, 2018

بلا اجابات , اعوام اليأس

بلا اجابات

بعد انقطاع عن التدوين استمر اعوام لاسباب لا اعلمها و لكني فجأة و اليوم شعرت برغبة شديدة في تدوين بعض السطور لافكار متواترة اجد صعوبة بالغة في صياغتها صياغة مرتبه
نعم اشتقت الي التدوين و الي صياغتي الغير متناسقة و العشوائية كثيرا المرتبه احيانا و حتى اخطائي الاملائية الكثيرة ( بسبب ضعف قواعد اللغة عندي احيانا و بسبب تواتر الافكار السريع و العشوائي و عدم رغبة في مراجعة ما كتبت او بمعني ادق في قراءة ما سطرت )
اسئلة جالت بخاطري لم اجد لها اي اجابات مقنعة او حلول منطقية او حتى غير منطقية للخروج من الازمة الحالية التى تعصف بحلم عاصرناه و قدمنا له العزيز و الغالي حلم ثورة يناير المجيدة التى انارت لنا الطريق نحو الحرية و لكن انطفأ فجأة ذلك النور و عم الظلام الدامس حتى على افكارنا
التاريخ هو مارس 2018 , السنة الرابع لفترة حكم ديكتاتور لم و لن تعرف تلك البلاد في تاريخها المعاصر مثيلاً له , مممم حقيقة اجد استخدام لفظ ديكتاتور للحاكم الحالي هو استخدام خاطئ يظلم المعني الحقيقي لتلك الكلمة , نحن امام حالة فريدة من نوعها فهو شخصي يمارس كل انواع العنف المرضي الغير مبني على اي رؤية للمستقبل الا رؤية فردية مرضيّة غير مبنية على اي ايدلوجية نستطيع ان نناقشها او اهداف استراتيجية
المجتمع تحول فجأة الي مجموعة من العصابات الصغيرة و الطوائف التى تشعر انها عبارة عن كور نار مشتعلة و لكنها هناك من يراقبها او يحرص على ابقائها مشتعلة لغرض , لا يوجد مستقبل واضح او حتى فكرة او حلم واضح يجتمع علية مجموعة من الناس بل يسود اليأس و التعصب و العنصرية
كيف سيكون الوضع اذا ما حدث ما نتمناه و اصبحنا نخشاه و انكسر ذلك الحكم الديكتاتوري ؟؟؟
هل سنقتل بعضنا بعض ؟ اصبحنا نكره حتى بعضنا حتى رفاق نفس المعسكر اصبحو مختلفين اختلاف قد يصل الي الفتك بالاخر فما بالك باصحاب الافكار المتابينة ؟؟
هل حقا نستحق مستبد ( يفضل ماسكلنا العصاية عشان مانموتش بعض ) ؟؟
ظاهريا البلد دينيا تنفتح و لكن في الواقع التشدد اصبح اعنف و اقوي من كل العصور السابقة , ما هو الحال اذا ما انتصر المعسكر المتشدد ( حتى في معاركه التى يخوضها فكريا ) ؟
السجون اصبحت معسكرات تجنيد للافكار الداعشية , تجربة سجون العراق التى اخرجت لنا اعنف تنظيم متطرف في القرن – داعش - تتكرر في مصر و بشكل اكبر و اعنف , هل يتم هذا تحت انظار الاجهزة الامنية لغرض ما ام انهم لا يبالون بتلك الامور التى احيانا ما يرونها انها تحت سيطرتهم ؟
فشلنا في ان نجتمع على افكار موحدة و فشلنا في التعايش السلمي معا و فشلنا في ايجاد اي حلول – عملية – للخروج من الازمة , فهل نحن من الاساس صالحين لقيادة حركة التغير في الوطن ؟؟
شوهنا كل الرموز , و احيانا هناك رموز تم صنعهم ليتم تشويههم عن عمد و هناك من هم يستحقون ,, في الواقع لم نعد نثق في شخص او حتى فكرة , من نتبع ؟ اذا ما كانت الافكار يشوبها التحريف احيانا و التدليس احيان اخري ؟؟
لن اتكلم عن حلول عملية للخروج من الازمة فمدامنا لا نجد ايجابات فلسفية من الاساس للاجابة على تلك التساؤلات فلا يوجد داعي للتفكير في حلول عملية للخروج من تلك الورطة , فمدمنا لم نتعلم مما حدث من افشال متعمد للثورة و صبيانية و سذاجة من القائمين عليها , فلا نستطيع ان نقدم حلول عملية للخروج من الازمة مع افتراضية امكان حدوثها بنسب متفاوتة

ما هو الحل ؟ هل نستيطع يوما تقبل فكرة ان نتعايش سويا ؟ هل سيتركنا المتشددين من المعسكر الديني او المعسكر العسكري ان يقبلو بالاختلاف و التعايش السلمي مع عدم طمس الهوية المصرية ( المرنة جدا بالمناسبة لحساب من يمتلك السلاح او المال , لاسباب تتعلق بالتردي الثقافي و الجهل و الافقار المتعمد و احكام سيطرة رأس المال و السلطة المركزية و المؤسسات الصورية على امصار العباد ) , هل نستطيع يوما ما ان نتحد علي شخص او حزب او جبهة او حتى فكرة ؟؟ هل نستطيع ان نثق في تلك النخبة السابقة التى اثبتت فشلها تارة و خيانتها تارة و سذاجتها تارة اخري ؟ فان لم نفعل فهل هناك نخبة تستطيع ان تشق طريقها الي النور و ان تنال ثقتنا بعد ان اصبحنا لا نثق حتى في انفسنا ؟ كيف سنتغلب على حيتان رأس المال ( المصرين و الخليجين و العالمين ) الذين تيحكمون بكل شئ في بلادنا ؟ و حتى ان وجدنا حل او وصلنا الي ارض مشتركة معهم فكيف سينفك الارتباط الرسمي بين رأس المال برجاله و بين المؤسسة العسكرية التى تحكم سيطرتها على كل جزء في البلاد ؟ هل نحن في الاساس نريد ان نقضي على سيطرة رأس المال ام نحن فقط نريد مشاركة تلك العصابة بطريقة ميكافيليه نخدع بها انفسنا ؟ هل كي تنتصر الثورة لابد من التفكير البراجماتي و تسوية خلافتها مع الفاسدين و المتاجرين بقوت يوم الشعب ؟ هل مازال هناك امل ؟؟؟

لا استطيع ان اجد اجابة و لكن ما يبقي بصيص الامل في داخلي هو الوفاء لمن ضحي بحياته او بحريته ايمانا بالتغير , اكفر بكل المُخلصين و لكن اؤمن بالشهداء و بدمائهم التى ستقود يوماً الي ما تمنوه و ضحو بارواحهم في سبيله ..
بالمناسبة لم اكن يوما اخاف من ان ادون افكاري حتى ايام مبارك عندما كنت ادون عن تاسيس حركة الاولتراس و المعارك الصغيرة مع قواة الامن حتى في ايام ما قبل يناير التى كان يراودنا شبح زوار الفجر بسبب دعواتنا للنزول يوم ال 25 , هي احلك لحظات حياتنا و حياة ذلك الجيل و اصعب الاوقات التى مرت على هذا الوطن و شبابه و مفكرينه و طليعته , اتذكر اني كنت ادعي ان اكثر المرات التى كنت اشعر فيها بالخوف تلك المرات التى كان يقتل فيها رفاقنا بجوارنا في احداث الثورة , ولكن كان هناك من يدفعنا دفعا الي الثبات اما الان نحن منهكين خائفين يائسين بشكل غير مسبوق ..


Monday, January 11, 2016

نحيا معاً او نموت فرادى ( الخروج من عنق الزجاجة )



يترقب العديد من المعنين بالحياة السياسية المصرية ذكري ثورة الخامس و العشرين من يناير و تجول بخاطرهم العديد من التساؤلات الممزوجة بالقلق من بعضهم و بالامل من البعض الاخر .. و لكن معظم المتابعين للوضع الحالي اياً كانت معسكراتهم الايدلوجية و توجهاتهم الفكرية يؤكدون استحالة استمرار الوضع الحالي من اغلاق المجال العام بهذا الشكل و قمع كل الاراء المعارضة بل ان اكثرهم تفاؤلاً يرنو الي قيام ثورة جديدة بسبب هذة الاوضاع التى لا تقارن بمثيلتها في عهد المخلوع مبارك من شدة القبضة الامنية و انغلاق المجال العام ..

لم تعلن اي حركة او تيار مدني تجهيز اي فعاليات لذكرى الثورة يرجع البعض ذلك الي ملاحقة الاجهزة الامنية للنشطاء السياسين , و الغريب في الامر ان التيار الاسلامي المتمثل في الاخوان لم يعلن هو الاخر عن اي فعاليات او لم ينفر نفيره العام او يوجه شبابه الي اي فعاليات .. يرجع البعض ذلك الخمول الي ميول الاخوان الي التهدئة مع النظام و لظهور انشقاقات داخل الجماعة و عدم سيطرة مكتب الارشاد على الشباب , اما البعض الاخر يفسر ذلك باتباع الاخوان لاجرائات سرية شديدة الكتمان لمفاجأة النظام .. كلاهما مجرد تكهنات و وجهات نظر لا تستند على اي مصادر ميدانية

بات من الجلى امامنا ان ما قد اسقط نظام مبارك لن يستطيع ان يقدماً نفعاً مع نظام السيسي .. بل العديد يرى ان سقوط نظام السيسي هو سقوط للدولة المصرية ككل و ان الدولة لن تخسر آخر معاركها و الشعب اخرج نفسه من تلك اللعبة و العديد من الثوار – حتى اشدهم تطرفاً و كرهاً للنظام – لن يخاطر بمصير تلك الدولة خاصتاً في ظل الظروف الاقليمية المحيطة التى تعصف بالمنطقة باسرها .. و لكن لن يحتمل الكثير ذلك الوضع بل ان الارهاب يتفشى و اليأس تسرب داخل نفوس الكثيرين و الوضع من ملتهب الي اشد التهاباً و الطريق مظلم معتم و النهاية محتومة الدمار للكل !! فهل من امل لنا جميعاً ؟!

الخروج من الازمة : 

يمكن تقسيم اطراف اللعبة السياسية الان الي ثلاث عناصر رئيسية :

1- المؤسسة العسكرية التى تسيطر حالياً على السلطة التنفيذية بالكامل و تتحكم في باقي السلطات بشكل فج و ملحوظ للقاصي و للداني
2- التيار الاسلامي المعتدل ( و المعتدل هنا تعني انه لم يحمل السلاح و التى يسعى الي تحقيق افكاره بطريقة سلمية حتى و ان اختلفنا حول مشروعية افكاره , بشكل ادق الاخوان و من يتبعهم الى الان )
3- التيار المدني المعارض ( تيار ثورة يناير سواء ليبرالي او يساري او غير محزب , ذلك التيار الذي يرغب في دولة علمانية تقوم على مبادئ الثورة من عيش و حرية و عدالة اجتماعية و دولة تحتضن الجميع السيادة فيها للقانون )
* هناك تيار تابع و هو تيار غير مؤثر بعينه رغم قوته الاقتصادية و الاعلامية و هو تيار رجال الاعمال و فلول نظام مبارك و ذلك التيار منقسم انقسام شديد الان , هناك من يرى ان مصلحته مع المؤسسة العسكرية حتى و ان ضيقت عليه الخناق و انه لا مجال الي ممارسة اعمالة الي بتسير اموره مع المؤسسة , و لكنهم كانو يطمحون الي العودة بالشكل القديم الي السلطة و لكن بعد معركة الانتخابات البرلمانية بات من الواضح ان المؤسسة العسكرية لا ترغب في تلك الوجوه القديمة ان تتصدر المشهد و لكنها لا تمانع ان تستمر اعمالها , و هناك من يرى انه لابد ان يعود الحزب الوطني بكل هيئته الي الصورة و ان النظام الحالي لا يوفر الحماية الشاملة لهم كما كان يفعل مبارك و انهم مجرد تابعين و ليسو اصحاب قرار .. ذلك التيار هو تيار شديد التعقيد و شديد الخطورة لسيطرته الكاملة تقريباً على الاعلام و قوته الاقتصادية التى تحتكر الاقتصاد المصري تقريباً بجانب اقتصاد المؤسسة العسكرية ..

المؤسسة العسكرية تراهن على ثبات الامور و لكنها تعي جيداً درس الماضي الغير بعيد و كيف اطاحت الثورة برموز الدولة الراسخة , و لكنها مازالت تتبع نفس الاستراتيجية القديمة التى لا تساعد في حل الازمة بل تزيدها اشتعالا و هي استراتيجة القمع و التدليس الاعلامي ..
الاخوان مازالو يراهنون على مرسي و على عودته ظناً منهم انهم اذا تنازلو عن عودة مرسي سيتم التنازل عن كل شئ و سيفقدو مصداقيتهم في الشارع بعد شلال الدماء بينهم و بين السلطة
التيار المدني حليف 30 يونيه و صانع الحشد الشعبي اصبح عدو اليوم لانهم مازالو يعتنقون مبادئ ثورة يناير التى لم يتحقق منها اي شئ بل عاد الوضع الي نظام مبارك و اسوء ..

اسئلة منطقية ..

- الي متى ستسطيع السلطة الحالية في الكذب على الناس ؟ و هل تعتقد فعلاً ان الناس يصدقونها ؟
- السجون مليئة بالمعتقلين و لكن الارهاب يزيد و الحياة السياسية تزداد تعقيداً , فهل يعيد النظام الحالي نظرته عن الحل الامثل للبقاء في السلطة و القضاء ؟
- هل حان الوقت للاخوان ان يدركو مدى غبائهم الذي اودى بحياة الثورة و الديموقراطية الوليدة ؟
- هل اصبح الاخوان و التيار المدني جاهزون لتقبل الاخر بل و تقبل بعضهم البعض ؟
- هل هناك نية لدى اجهزة الدولة و بالاخص الشرطة لاحترام المواطن و تغير فلسفتها في التعامل مع المواطنين و الحياة السياسية و الحريات ؟

المؤسسة العسكرية ترى انها صاحبة الحق الوحيد في الحكم .. الاخوان يرو انهم اصحاب الحق في الحكم و ان ما حدث هو انقلاب ضد الرئيس الشرعي المنتخب .. التيار المدني يرى ان الثورة لم تحقق اي نجاحات و ان النظام لم يتغير بعد سواء بحكم الاخوان او المؤسسة العسكرية ..
- المؤسسة العسكرية تستهدف الاخوان بشكل صريح و علنى و تتهم بالارهاب و تم تصفية الاف منهم و اعتقال عشرات الاف , بل انها تستهدف كل النشطاء من ابناء يناير اياً كانت توجهاتهم
- الاخوان يستهدفون المؤسسة العسكرية و الداخلة حتى و ان لم يعلنو ذلك بشكل صريح لانهم مازالو يراهنون على السياسة الدولية و لكن قيادتهم الميدانية و شبابهم لا يمانعون في استهداف تلك المؤسسات و لكن عقلية شباب الاخوان ليست تلك العقلية الجهادية و لكن للاسف هناك من يفقد الامل في الجماعة و في السلمية و يتجه الي ذلك التيار
- التيار المدني محبط للغاية فلن يضع يده في يد الاخوان بعد فاشيتهم في الحكم الذي ظهرت في سنة حكم مرسي و بعد خيانتهم للثورة في سبيل وصولهم الي كرسي الحكم و لكن في نفس الوقت التيار الحاكم الحالي لم يعطهم اي فرصة لممارسة الحياة السياسية او الحصول على اقل حقوقهم الدستورية , فقمعهم و نكل بهم و كمم الافواه و قصف الاقلام .. فذلك التيار الان بين مطرقة الاخوان و سندان المؤسسة العسكرية ..

الحل
هو تخلي كل تيار عن احلامة التى لا يشاركها مع الجميع , فلن تحكم المؤسسة العسكرية مصر الي الابد و لن يستطيع الاخوان تأسيس خلافتهم المزعومة و لن تحصل القوى المدنية على تلك الدولة العلمانية الكاملة .. و لكن من الممكن ان يحصل كل منا على الحد الادني لمبادئه التى ضحى في سبيلها بحياته ,,
نستطيع ان نحيا في دولة يرعي الجيش بمؤسسته مدنيتها و عدم المساس بالحريات و حقوق الاقليات و ممارسة السياسة بالشكل المنصوص عليه بالدستور و عدم التنكيل بالمعارضين , يكون فيها الجيش هو الحامي للدستور الذي توافقت عليه شتى القوى المذكورة و الذي يرعى حقوق المواطن و التداول السلمي للسلطة و حياد اجهزة الدولة و الفصل الكامل للسلطة القضائية و ذلك نظير عدم المساس بميزانيته مثلاً او بمشاريعه و عدم التدخل في قيادته و وزير دفاعه ( و ذلك تنازل كبير لدي البعض ان كنتم تعلمون ) ..
نستطيع ان نحيا في دوله يكون فيه الاخوان جزء من السلطة بل السلطة كلها ان اوصلتهم الصناديق اليها و لكن مع عدم المساس بمدنية الدولة او استهداف تيار او طائفة بعينها او تصفية حسابتها القديمة مع بعض التيارات او المؤسسات او الاسماء , مع عدم المساس بالدستور او الالتفاف حوله , مع عدم الحث على العنف او كره الاخر بسبب دين او عرق او نوع .. و ان المسجد للعلم و الصلاة و ليس منبرً للسياسة سواء لهم او لأي تيار ..
نستيطع ان نحياً في دولة تحترم فيها الشرطة النشطاء و لا تنظر لهم نظرة المارقون الفاسدون او الشواذ و ان يحترم النشطاء الضباط الذين يؤدون عملهم و يحترمون مؤسسة الشرطة ككل نظير تعهدها بعدم العودة الي ماضيها القبيح من تعذيب و تنكيل و تلفيق للمواطنين و الابراياء و استهداف للنشطاء و المعارضين , سيندمج الشباب و التيار المدني في الدولة و مؤسستها و ستعود اليه روح يناير بمجرد ان يرى ان ما كان يحلم به بات قاب قوصين او ادني من الواقع , و سيزين الشوارع من جديد ولكن بشرط ان يرى خطوات جدية لتحقيق العدالة الاجتماعية و اشراكة في القرار و تحملة المسؤلية مع السلطة الحاكمة اياً كان تيارها ..

ملخص القول :
 
علينا ان نحيا جميعاً حتى و ان اختلفت رؤيتنا و تفاوتت اهدافنا افضل من ان نموت فرادى و تموت الدولة المصرية بموتنا .. على البعض التخلي عن ثأر الماضي ليحي اولاده مستقبل مشرق بدلاً من شلال من الدماء .. على الجميع احترام الجميع و التخلي عن افكار الانفراد بالسلطة لان الوضع الحالي لن يستطيع تيار منفرداً اياً كان ان يتجاوزه وحيداً .. التطهر و الاعتراف باخطاء الماضي و التعهد بعدم تكرارها و اعطاء الضمنات لذلك شرط للمصالحة .. من هم خارج المصالحة اعداء للجميع و ليس لتيار بعينه و لكن يجب احترام حقهم ورأيهم السياسي و التعبير عنه بحرية بكل الاشكال التى يحقها الدستور .. القضاء هو عماد الدولة فالدولة المسيس قضائها هي عصابة وليست دولة فحياد القضاء و نزاهته امر حتمي و على الجميع عدم تسيس القضاء و عدم استقطاب القضاه و من يثبت ميله الي تيار او حزب بعينه يجب توقيع عقوبات مشدده عليه ..
حياد و نزاهة القضاء , شفافية الشرطة و احترامها للمواطن , حماية الجيش لمقدرات الوطن و دستوره و مدنية الدولة و الوقوف على مسافة واحدة من كل التيارات , مصلحة الوطن و المواطن هي الهدف الاول لكل السياسين من كل التيارات , فصل المسجد و الكنيسة عن السياسة و وقوفهم بجانب الوطن و ليس بجانب اي تيار بعينه ..

و بهذا نحيا جميعاً ..
 

Friday, January 30, 2015

سيكلوجية الارهابي ..

سيكلوجية الارهابي
ازعم انك كي تحارب شخص او فكرة فلابد ان تدرسها جيدا و تعرف الظروف المحيطة بها و كيف تولدت هذة الفكرة و البيئة التى تساعدها على الانتشار .. الارهابي لا يولد ارهابي وانما يعتنق افكار متطرفة ارهابية في مرحلة ما في عمره .. فاذا كان هذا التحول يصاحب مجتمع ما من البشر و ليس حادث فردي فهي ظاهرة تستحق الدراسة و المحاربة بطريقة صحيحة , فهنا الحل الامنى هو حل ابله لا يساعد على القضاء عليها و انما كما نشهد الان هو يغذي و يثري تلك الافكار الارهابية ..
الاخوان الارهابين ..
عام و نصف العام يطلق عليهم الاعلام المصري هذا اللقب منذ خلع مرسي بعد الموجة الثورية في 30 يونيه , حتى اصبحو حقاً ارهابين .. سنة و نصف ندفعهم دفعاً الي هذة الخانه كي يجد النظام المبرر القوى للفتك بهم .. تم فض اعتصام سلمي ( بناء على شهادة معظم المنظمات الدولية الحقوقية و بناء على شهادات شهود العيان الحيايدين ) ادي الي قتل اكثر من 2000 معتصم بطرق وحشة , اعتقال اكثر من 30000 معتقل , القمع و الفتك بهم بطرق غير آدميه على مدار السنة و نصف .. فالنتيجة المتوقعة الطبيعية بعد سنة و نصف هي ان يتحول هذا التنظيم الكبير الذي بلغت تقديراته من المحسوبين فعلياً على التنظيم باكثر من نصف مليون اخواني ( هذا بخلاف المحبين و المؤيدين لافكارهم ) اي اننا نتعامل مع ربع مليون اخواني على اقل تقدير من القنابل الانسانية الموقوته .. هل لك ان تتخيل ربع مليون او حتى 100 الف شخص يتحول لارهابي ؟؟ هذة مليشيه تستيطع ان تحول حياة اي بلد الي دمار و خراب .. قوة تدميرية و تخريبية تستطيع ان تمحي بلاد و حضارات من على وجه البسيطة ..
الاخوان قبل و بعد 30 يونيه ..
الاخوان قبل 30 يونيه و بالاخص بعد نجاح الثورة دشنو العديد من الحملات مثل ( انت تسأل و الاخوان تجيب , و اعرفنا صح ) للتعريف بالاخوان المسلمين و لمحو الصورة التى بثها نظام مبارك في نفوس جميع المصرين عن ارهاب الاخوان و انهم جماعة متطرفة ,, حاولو ان يغيرو من صورتهم في المجتمع المصري بانهم اهل الدين الوسطي و انهم يبغضو الارهاب و يحاربوه و ان هذة تهمة الصقت بهم و بالفع نجحت هذة الحملات في بداية الثورة .. و حتى الشهور الاولى من عهد مرسي ..
الاخوان بعد 30 يونيه او في اواخر عهد مرسي : هم اخوان الشيطان الذين على علاقة بتنظيم القاعدة و يمتلكون المسلحون في سيناء و يوالون لحماس و الغريب ان هذة التهم لم يهتم الاخوان بنفيها في هذة الفترة نظرا لانشغالهم بمشروع التمكين من مؤسسات الدولة , فلم يكترثو لحجم السخط الشعبي ضدهم و ظنو ان قوتهم في الحشد اكبر من قوة غيرهم في الحشد فهم التنظيم الاكثر عددا و نظاما بين التيارات السياسية المختلفة ..
الاخوان بعد فض رابعة : الاخوان في طبيعتهم يعشقون الحالة الكربلائية , لانها البيئة التى يتغذون عليها و يبثون فيها افكارهم وسط الجموع فتجد العديد من المحبين و المستجيبين لها , القمع الذي تعرض له الاخوان في هذة الفترة و كم الدماء التى اريقت كانت كفيلة بان تزيح فكرة النضال السلمي التى كانو يحاولون ان يقنعو انفسهم بها طيلة الثلاث سنوات الماضية .. السلاح الان اصبح مشروع لرد الظلم الواقع عليهم , ندائات الجهاد اعيدت الي الذاكره , حالة النفير العام اصبحت حالة دائمه و السلاح اصبح الحل الوحيد ولا مجال للسلمية وسط هذا الوابل من الرصاص ..
فتولدت قيادات ميادنية شابة جديدة بعيداً عن افكار التنظيم العالمي , بل و تضغط على التنظيم العالمي للرضوخ لها , اي افكار عن مصالحة او مساومة او سياسة يلاقي باستهجان شديد من صفوف الشباب و القصاص هو المطلب الوحيد للشباب , دعوات الجهاد اصبحت تلاقي رواجاً وسط الاخوان بالاخص في ظل توهج نجم الدولة الاسلامية في العراق و الشام , تجدهم ان لم ينضمو الي تنظيم الدولة فهم لا يهاجموه ! بل ان تنظيم الدولة الاسلامية وجد ضالته المنشودة في تجيش الكثير من شباب الاخوان الي صفوفه ,

اردت ان اسرد الظروف التى مر بها الاخوان طيلة ال 5 سنوات المنصرمة ليس لادافع عنهم فانا لمن لا يعلمني من اشد المعادين لفكرهم و لكني مع حرية الفكر و ممارسته مالم يتحول الي عنف .. ولكن وضحت تلك النقاط لكي ابرهن على الظروف التى صنعت الارهاب و من صنع الارهابي و من كان منذ سنوات و كيف اصبح الان . و عن كيفية تفكيرهم و عن قيادتهم الميادنية الحالية
الاخوان الان اصبحو ارهابين او كما احب ان اوصفهم ( مرضى نفسين و غير صالحين لممارسة اي عمل مجتمعي او سياسي ) و لكن هل لك ان تتخيل كيف سيصبح مجتمع فيه ميلشيا من المرضى النفسين يبلغ تعدادها اكثر من 100 الف فرد !! تحارب نظام اكثر جنوناً - بل ويزيده غباء - منهم !! هل لك ان تتخيل مصير دولة تدور فيها تلك الحرب الغواغئية الهمجية بين طرفين احدهم مريض نفسي و الاخر غبي و كلاهما مسلحين و ممولين ؟؟ هل هذة دولة تنبأ بمستقبل بعيد كان او قريب مشرق ؟؟
نظام بذر بذوور الارهاب مستغل ثقة الشعب فيه , فنكل بالمعارضين و قتل السلمية و اعلن الحرب و اغلق ابواب السياسة و فضل دولة الرأي الواحد بل و قمع من اتو به الي سدة الحكم و اصدقاء الامس الثوار المدنين .. فوجد الارهاب يكبر و الكذبة تنمو و الشبح اصبح واقع يعيشه و تعيشه البلاد .. ومازال يستخدم الحل الامني في قمع حتى الموالين لهذا النظام !!

قلنا قبل فض اعتصام رابعة و مازلنا نقول .. الحل الامني لن يجدي نفعاً و التعامل الامني فقط لقضايا يمكن حلها سياسياً هو شهادة وفاة للدولة و المجتمع .. المجتمع حالياً في مرحلة اعتراك اهلي و الطريق مظلم حالك , اذا لم تتم المصالحة الوطنية من اجل الوطن لن تصبح هناك دولة .. ارهاب الالفية الثالثة ليس كمثيله من ارهاب التسعينات او الستينات !! مع هذا الكم الهائل من التطور و قنوات التواصل الاجتماعي و الاعلام البديل لن تستيطع اقوى الاجهزة الامنية السيطرة عليه بالذات في مجتمع يسودة هذا الكم من الاستقطاب و الجهل و التطرف ..
القمع يولّد الغضب و القتل يولّد اليأس و الارهاب يولد من رحم الغضب و اليأس و الدم لن يوقفه الدم .. و المنتصر مهزوم في هذة الحرب , المنتصر سيجلس وحيداً فوق كرسي الحكم الغارق في بركة من الدماء و على اطلال دولة كانت اسمها مصر ..

الحل اية ؟



الحل اية ؟
كثر مننا يطرح هذا السؤال على نفسه مئات المرات يوميا , يسئل القاصي و الداني و لا يجد له اجابة !!
هذا السؤال ليس له اجابة نموذجيه فاجابة البارحة لا تصلح لليله و ما كان يصلح ايام ال 18 يوم و هتاف سلمية لا يصلح امام وابل الرصاص الحي و بعد انهار الدماء و الارهاب المستشري ..
سأكمل باقي التدوينة بالعامية لسهولة التوضيح و لتفنيد الاطروحة بشكل اسهل و ادق و ساطرح الحل الشخصي من وجهة نظري الذي اراه مناسب لهذة المرحلة الوعرة في تاريخ الثورة ..
عالسريع :
·       الاخوان عمرهم ما كانو نيتهم الثورة من اجل الثورة ولا عمر الثوار كان نيتهم الثورة من اجل الحكم .. الثوار بالنسبالهم الثورة دولة اليوتوبيا الي بيحلمو بيها و الاخوان بالنسبلهم الثورة وسيله هتوصلهم لحلمهم التاريخي في اعادة دولة الخلافة - الي من حقهم انهم يحلموه على فكرة - فاحنا اصلا مش زي بعض ياخونا ولا اهدافنا واحدة ولا عمرنا هيبقى هدفنا واحد , فلو تعاملنا مع بعض من المنطلق دة هنلخص على نفسها استقطاب اهبل و اعمى و هو الي ودانا في داهية .. لا الاخواني هيطالب بالحريات الي بيطالب بيها الثوار ولا الثوار هتطالب بالضوابط الشرعية و المجتمعية الي نفسها فيها الاخوان ..
·       الارهاب بدئت بكدبة خلقها نظام غبي ميعرفش ان الكدبة مع الوقت هتتحول لحقيقة هتبلعه و مش هيعرف يصرف عفريتها , النظام قال لبتوع السياسة ( شكراً روح لامك ) وراح ساحب سلاحة و نزل قتل 2000 متظاهر سلمي في رابعة و النهضة مستغل التفويض الي طلبه من الشارع الي كان كله تقريباً معاه في الوقت دة , بعد مرور سنة و ازيد تقريبا الموقف تحول بان الارهاب بقى واقع بيشق طريقه على استيحاء داخل صفوف الاخوان في حين ان بقى عندك داعش جوه سينا بيلاقو في المحطمين انسانيا من الاخوان بذره حلوة اووووي انهم يستقطبوه و دة بيكون سهل اوي اوي اوي ..
·       الاخوان تخلو عن اصنام مكتب الارشاد و شكلو قيادات ميادنية خلقت نفسها جوة المعركة , العيال دي مش هتلعب سياسة و مش هتمشي ورا حد و هم مغمضين , قلبهم مات و فعلا بدئو يلجأو لعمليات تصعيدية ( لو عايز تسميها ارهابية تجوز برضو ) , و ظهرت حركات زي حركة قصاص شهيد و كرامة الحرائر الي بتنفذ عمليات تخريبه لمؤساسات الدولة و الجيش بس لسه الجرأه مجتلهمش انهم يقتلو او يستهدفو اشخاص عسكرية ( على عكس داعش سيناء ) بس انا شايف دي خطوه هتيجي مع الوقت لو فضل الوضع على ماهو عليه ..
·       في وقت من الاوقات كان الاخوان بيتعلمو من الاشتراكين الثورين و 6 ابريل ازاي يحشدو الناس في الشوارع و يعملو مظاهرة تبدأ ب 5 انفار .. 25 يناير 2015 في مشهد شهدته بعيني , الاخوان طورو اسلوب الحشد السلمي للشارع بشكل مبهر , 2 بالظبط بيخرجو من كل حارة مقابله لحارة يهتفو ضد العسكر و يضمو على الاتنين التانين الي خارجين من الحارة الي قدامهم و يضمو على التانين الي خارجين من الشارع الي متفرع منه الحارات و يمشو في الشوارع الجانبية عددهم بيزيد و بيكترو و بينضملهم الي عايز يتفرج و الي مقتنع و الي بيبص بصه و بيبقو حشد قوي و ضخم لحد اما يطلعو على الشارع الرئيسي الي بيكون فيه كشافه للاخوان بيقولو للي في المسيرة الامن واقف فين و امتى تطلعو و منين عشان تقدرو تسدو !! اسلوب قديم بس بيعملوه بدقة و بحرفية و منغير عشوائية و لازم نعترف ان الاخوان اتعلمو في سنة الي متعلموهوش في 80 سنة ..
·       العسكر مش هيقبل باي حد معاه في السلطة مننا الا لو بقى على شاكلة محمود بدر فارجووووكو متفكروش فيه كحل او كحد ممكن تعمل معاه صفقه .. العسكر عايزك تتفشخ قبل الاخوان لان هو مصدر قوته ( على حسب فهمه العسكري الضئيل ) الاخواااان و فزاعة الارهاب الي فاااكر ان الي نفع في الستينات ايام التلفزيون ابو محطتين هينفع في 2015
·       الاخوان بتكسب ارضية , لو انت مش شايف دة فدي مشكلة , لو انت مش عايز تصدق فانا زيك مش عايز اصدق بس هعمل اية , الثورة اول درس فيها انك لازم تتعاااامل مع الحقيقة الي قدامك علشان لو كدبت على نفسك و صدقت هتتفشخ الفشخة الي احنا بنتفشخها دلوقتى
·       الاخوان مش هتقدر تحطهم كلهم في السجن , او تعدمهم كلهم , و تبقى حمار زي العسكر لو فكرت انك تمنعهم من العمل السياسي , دة كلام من زمن بائد معتقدش ان في عاقل هيفكر فيه
·       الثوار عندهمم مشكلة في التواصل مع الشارع , احنا كان عندنا فرصة تاريخية بعد ال18 يوم و ضاعت لاسباب كتير قلنها مليون مرة , بلاش نعد نولول على الي فات و تعالى نشوف ازاااااااااااي نقدر نضم عالشارع تاني مش علشان اكسبه لا علشان احيده مش اكتر !! و انا شايف ان دة سهل دلوقتى
·       الثوار لو محطوش نفسهم على خريطة الشارع دلوقتى فهم فعلاً انتهو الي الابد و ملهمش رجوع تاني .. لازم تركب الكاميرا ولازم الشارع يشوف ( شباب 25 اصله بيحب الكلمة دي سعات و سعات يلعن ابوها ) الشارع بيعرف يميز كوووويس اوووي بين الاخوان و بتوع 25 .. فياريت نوريهم شوية بتوع 25 على الاقل نقول اننا موجودين و مش هنسيب الصراع يبقى عسكر و اخوان بس .. و الي يقلك سيبهم يخلصو على بعض دة اعزره ماحنا نفسنا نخلص من الاتنين فعلا بس دة شئ مستحيل تحقيقه و الي اقرب للصواب ان الي هيخلص عالتاني هيكون بيجهزلي المشنقة في ميدان عام . ولو قلت يبقى الوضع على ماهو عليه يبقى احنا هنبقى اوسخ من اوسخ بلاعة في دار السلام .. الحرب الاهلية هتبقى حقيقة مش مجرد نظريات و تخيلات
·       اي حد بيشتغل سياسة في الوضع المنيل الي احنا فيه ده , علم عليه و اعرف انه يا نخبوي عايز الشو و خلاص يامعرص
·       فكك بقى من كل الهري دة الي انا شخصيا انصحك انك متقرهوش لانك هتزهق منه و خش على الحل ..


الحل :
·       معاهدة هتجمع بين القوة المدنية الثورية و بين الاخوان - مش التيار الاسلامي - , بناء عليها الثوار هيتخلو عن فكرة خيانة الاخوان ( الي انا شخصياً مقتنع بيها بس هنعمل اية السياسة كدة ) و بالمقابل الاخوان هتتنازل عن شرعية مرسي بس هيطلع من السجن , هنحدد دور الدين في العمل السياسي و دور رجال الدين في الحياة المجتمعية بشكل يريح الجميع و اكيد هيحصل عليه توافق ( لان الاخوان مش هتمسك في النقطة دي اوي و الله اشترو مني دول لا بتوع دين ولا بتاع ) ,دستور العسكر على دستور مرسي على تاتشات من عندنا و نعمل دستور احنا الي هنوافق عليه بنسبة 90% على الاقل من لجنة 50% منها قوة مدنية ثورية و قوة اخوانية و الدستور دة هو و الحكومة الي هيتم تشكلها من النحيتين مش هينزل استفتئات .. الحكومة الي هتيجي هتعد سنتين دور ديك ابوها انها تهيكل و تطهر مؤسسات الدولة و ترسخ للدستور الي اتفقنا عليه و تحل مشاكل التداول السلمي للسلطة و ترسخ للعمل الديموقراطي و الي يقلهم عجلة انتاج طلعووو ميتين امه ..
الاخوان هتعترف ان 30 يونيه غضبه شعبيه اسائو التعامل معاها و رفضو يسمعو اصوات المعارضة لحد اما فلول النظام البائد استغلوها و حولوها لثورة مضادة .. و بالتالي احنا لازم نعترف بحق الاخوان في رفع شعار رابعه و نفكنا من هري رابعة كانت
مسلحة دة ..
الغاء تحالف دعم الشرعية و هيبقى الاخوان المسلمين المثلين للتيار الاسلامي الوسطي و احنا التيار المدني و هنشكل جبهة ام احمد و دي الي هتعمل كل حاجة و هتاخد الاجرئات التصعيديه و التنسيقية و المفاوضات و الحكومة و الدستور و كل شئ
نحاول نوصل لوعد من الاخوان يتنص عليه في الاتفاقية بعدم ترشحهم على كرسي الرئاسية في اول انتخابات رئاسية بعد السنتين الانتقاليتين .. 
·       الضمنات : اولاً دي معاهدة لازم تتعمل قبل نجاح الموجة الثورية القادمة بفترة مش طويلة علشان ميظهرش خلافات كتيره و مش قصيره علشان ما تتلصقش و نلحق نضم على بعض .. الضامن الوحيد للمعاهدة انا شخصيا شايفه طرف دولي او اقليمي ( احط تركيا للاخوان و الاتحاد الاوربي للثوار ) و الي يقلك بص الخونة عملو تحالف بره بيرعاه اوربا و تركيا قله معلش انا اصلاً خاين .. الحكومة هتعلن بالاسامي قبل نجاح الثورة و ارشح انه يكون على رئسها البرادعي ( مش علشان انا مؤمن بافكاره رغم اني باخد عليه ان نفسه قصير و مش بتاع شارع ) بس علشان شايف دة واحد بره المنظومة و الاخوان بنسبه كبيرة ممكن يرضو بيه لانه على اقل تقدير كان الوحيد الي بيتفاوض معاهم وقت رابعة و ساب المنصب لما حصلت المجزرة .. و شايف اننا نحط وزير داخلية مدني حقوقي و الوزارة هتبقى حزبية تكنوقراطية نصها ثوار و نصها اخوان هيتقاسمو فيها الوزارات كلها بما فيها السيادية بالتساوي الا وزارة الدفاع ( بس دة ما يمنعش اننا نقيل الجنرالات الي معروفين للجميع بفسادهم و ولائهم للدولة القديمة )
·       المشاكل الي هتواجنا : القضاء - الداخلية - الاعلام - رجال الاعمال - الفساد المستشري فجميع مؤسسات الدولة من اصغر قطاع لاكبر وزاره
القضاء : اكبر مشكلة و انا شخصيا مش لاقيلها حل لان الفساد متشعب جواها و اصلاحها محتاج وقت طويل
الداخلية : محتاجة طبعا تغير في عقيدتها و اعادة هيكله و نظام رقابي شعبي عليها بس برضو لازم نحط في الاعتبار ان الداخلية تعرضت لارهاب في الفترة الاخيرة و ليها شهداء .. لازم نفرق بين منظومة فاسدة و بين افرادها على المستوى الشخصي الي تعرضو لعمليات ارهابية و تصفية طالت المجندين مش القيادات
الاعلام : دة لازمله حملة تطهير فعلي مصاحبه لقوانين مش هنخترعها و ميثاق اعلامي يمشي عليه كل الاعلامين الي هيحطه اعلامي الثورة و هو موجود و مطبق في دول كتير مش هنعيد اختراعه يعني .. هو بس محتااج تطبيق و هنلغي الاعلام الرسمي او هنخليه قناة واحدة بس بتنتطق بقرارات النظام مش اكتر
رجال الاعمال : دول بقى لازم التعامل معاهم يبقى بمنتهى العنف و الي مش عاجبه هيجي غيره , مانخليش الدولة تحت ضرس بدل معاها فلوس و الوطنين منهم لازم نحتفي بيهم بس كله هيلعب تحت مظلة الدولة الي هتساوي بين الجميع
الاخوان : الاخوان اصبحو غير صالحين للتعامل الادمي اصلا بعد الي حصلهم , بقو دموين اكتر مما كانو عليه النقاش معاهم هيكون صعب و طبعا كل من تورط في ادارة مرحلة مرسي لازم الاخوان نفسهم يستبعدوه و لازم دم جديد و تغير في فكر الجماعة و التخلي عن الافكار الجهادية فوراً و الا هنخش معاهم في صدام قبل مانبدأ اي كلام .. و على النقيض لازم نعتبر شهداء رابعة شهداء للوطن و لازم نقر انهم تعرضو للعنف المفرط من قبل جهازي الشرطة و الجيش ..
الجيش : الجيش المصري جيش نظامي التجنيد فيه اجباري بيخدم فيه كل فئات الشعب من كل التيارات , يعني هو مش جيش حد .. يعني مشكلتنا مع الجنرالات , لازم ظهور قيادات جديدة من جوة المؤسسة و لازم اننا نرجع الجيش لدورة و ماندخلوش في اي صراع سياسي ..

الخلاصة :
كل منا له ثأر عند الآخر و كل منا تعرض للقمع و البطش و التنكيل من النظام , طريق الدم لا يؤدي الي شئ .. على الاخوان التخلي عن افكارهم في الثأر من المؤسسة العسكرية و الاعتراف باخطائهم في استهداف عناصر عسكرية .. و على المؤسسة العسكرية الاعتراف بدموية التعامل مع المتظاهرين السلمين و انها اسائت التعامل مع الموقف السياسي و انها قتلت العديد من المتظاهرين السلمين من كل الاطراف مما ادى الي تفشي الارهاب.. على الثوار ان يبدئو صفحة جديدة مع الداخلية و على الدخلية ان تحترم و تقدس دور الثوار في النهوض بالبلد ...
الشهداء سيكونون اكثر ارتياح عندما يتحقق ما ماتو لاجله و ليس عندما يزيد شلال الدماء
لابد ان يتخلي كل منا عن فكرة الثأر .. فالطريق اصبح مظلم و الثأر لن يجدي نفعاً , البلد تقع في الهواية و اصبح الاعتراك الاهلي امر واقع نعيشه , المواطن المصري يعاني .. و الوطن يغرق في بركة من الدماء

نقولها و نحن اكثر من عانينا من ويلات القمع . نقولها و نحن الذين لم نحمل السلاح في وجه اشد من آذونا .. نقولها و نحن الوحيدين الذين لم تتلوث ايديهم حتى الان بدم اي انسان آخر .. المصالحة الوطنية هي الحل , انبذو الدم و الثأر , فكل منا له ثأر و كل منا بداخله نار يريد ان يحرق بها الآخر .. اصطفو جميعا من اجل مصر يرحمكم الله