قصة حب و ايمان بهذا الرجل
ما قبل الثورة بأعوام و في فترة حرب العراق عندما كثرُ الحديث عن البرادعي بصفتة رئيس وكالة الطاقة الذرية كان اول معرفتي به وكنت صغير السن في مرحلة الثانوية على ما اعتقد .. و لكنى كنت اعلم و اتذكر تماما ان الولايات المتحدة و جورج بوش كان ينوي ان يغزو العراق و ان العقبة التى كانت امامة كانت هذا الرجل و الدليل ان الامم المتحدة رفضت قرار ضرب العراق .. و لكنى لم اكن اعلم ان هذا البرادعي مصرياَ
ما قبل الثورة بأعوام قليلة تحديدا عندما حصل البرادعي على جائزة نوبل للسلام و اعطاه رئيس الجمهورية - المخلوع - قلادة النيل وزار مصر و شاهدته في اول لقاء .. و بعدها عندما بدئ ان يُقبٍل مصر قُبلة الحياة التى انعشت الحياة السياسية بكلمة " التغيير " التى لم نكن نحلم ان نرى هذا الحلم يتحقق على ارض الواقع و لكنى كنت رافضا له كرئيس جمهورية في هذا الوقت لاني لم اكن اعلم الكثير عنه و تأثرت شخصيا بالحملة الاعلامية التى شنها النظام السابق لتخوينه و التشكيك في وطنيته و لاني لم اكن ناشطا سياسيا في هذا الوقت بل مجرد متابع للحراك السياسي من بعيد و لمشاركتى بنشاط الاولتراس في طور التكوين
الايام القليلة ما قبل الثورة و تحديدا عند اندلاع الاحداث في تونس و بداية الايمان بان الثورة قادمة و الاستنفار النفسي للقيام لهدم هذا المعبد الوثنى للنظام السابق ... بدئت اتابع هذا الرجل و اسمع رسالاته عبر التويتر و ارى الفيديوهات التى يحث فيها على التغيير و مساندته للثورة التونسية و وتأيدة للمطالب التى رفعتها صفحة خالد سعيد بعد نجاح ثورة تونس .. كانت هذة بداية الاستماع لهذا الرجل و الايمان بحلم التغير ... عند نزولة مصر يوم 27 يناير ليشارك في جمعة الغضب لم اكن اتصور انه سيشارك شخصيا في هذا اليوم
و منذ ذلك الحين و اعجابي و اقتناعي بهذا الرجل يزيد يوم بعد يوم ,, لماذا !!
- يتمتع البرادعي بقدر عالي جدا من الشفافية في التعامل السياسي و مواقفة تمتاز بالوضوح و عدم المساومة
- يميل دائما الي الحسم و القطع و يرفض الحلول الوسط و ترى فية شخصية القائد
- خبرة سياسية لمدة طويلة جدااااااااا و علاقات دولية ممتازة و يلقى احترام من كل الانظمة العالمية والعربية والاسلامية
- ايمانه بالشباب و حرصة الدائم على الاتصال بهم و مشاركتهم جميع فعاليتهم السياسية
- منهج واضح مبنى على اُسس و قواعد سياسية و اقتصادية و اجتماعية رائعة لنهضة هذة البلد
- دائما ما يحرص ان يكون مع الشباب و الثورة و لا يقبل سياسة الامر الواقع
- لا يميل الى اتجاه معين سواء يميني او يساري او اسلام سياسي بل له رؤية واضحة و متفق عليها من كافة هذة الاتجهات
- اكثر من هُوجم من النظام و تعرض للتشويه و برغم ذلك لم يرد بنفس الطريقة
- هناك الكثير من مميزات هذا الرجل التى لااستطيع احصائها
و لكن يعيبة .... انه لا يشارك في مليونيات التحرير كثيرا و قليل الظهور في الميدان هذا رأي الشخصي رغم اني اعتقد ان له وجهة نظر تُحترم تتسم بدرجة كبيرة من نُبل الفرسان الذي نفتقدة في عصرنا الحالي
صدمتى عند انسحابة لم تكن متوقعة ولكنى و بعد مرور عدة اشهر على هذة الصدمة و في ظل ما يحدث في مصر الان من المجلس العسكري و الاخوان و الفلول ادركت انه فعل الصواب , نظرا لعدم نزاهة عملية التحول الديموقراطي و امتلائها بالمساومات الرخيصة التى تدوس على دماء شهدائنا
البرادعي يا سادة قالها لكم صريحة القادم ليس اكثر من مجرد صورة مشرفة للرئيس ولكن تبقى العصابة في حكمها و اختار ما اختاره الشباب الثائر - الميدان - الثورة ... لم يقبل ان يدخل في ثفقة ملوثة نسمع فيها مصطلحات على شاكلة " الخروج الآمن - رئيس توافقي - وضع مميز للعسكر في الدستور " و نظير شئ يعطيك شئ و هكذا هي لعبة السياسة ,,, نعم لقد عرفناها لعبة الحلول الوسط , و لكـــــــــن ! ليست على دماء شهدائنا , ليست ضد مستقبل بلادنا
اعتذار واجب لشخص الدكتور البرادعي لانني لم أوئيدة منذ انتوى التغيير , ربما هاجمتك و لكن عن جهاله بك
ولا اخجل ان اقول اني اخيرا وجدت قائدي و زعيمي الذي طالما انتظرته و لكنك يا زعيمي لست الا مجرد فكرة هي التى تقودني فإسمح لي عندما تصيب تجدنى اول من يساندك و عندما تخطئ اول من يقوّمك و عندما تفجُر اول من يثور عليك و يسقطك
No comments:
Post a Comment