سيناء من التحرير الي التدمير
مقدمة لابد منها :
تعتبر سيناء من اهم الاراضي المصرية ذات البعد الاستراتيجي و الاقتصادي الهام و المؤثر , سيناء هي حدود مصر الشرقية ( الكيان الصهيوني - غزة - الاردن - السعودية ) بطريقة مختصرة هي همزة الوصل بين الشرق و الغرب العربي ..
سيناء التحرير :
استعادت مصر سيناء بعد حرب 73 المجيدة و بعد اتفاقية كامب ديفيد المشؤمة التى جلبت بداية الخراب و الضياع السيناوي ؛
الاتفاقية و كما هو معلوم للكل تحجم سيادة الجيش المصري على ارض سيناء على الرغم من ان طبيعة ارض سيناء شديدة الوعورة و مليئة بالجبال التى تضم العديد من الخلايا الارهابية و الهاربين من القانون : و بذلك تصبح سيناء امنيا هي بقعة من اخطر البقاع المصرية
سيناء التدمير :
اولا التدمير الامني :
العداوة الشديدة التى فرضها مبارك على بدو سيناء و قمعه لهم - وهذا ما نعاني منه حتى الان - لانه فضل التعامل الامنى معهم و قمعهم و جار على جميع حقوقهم و لم يلجئ الي الحوار و فضل القبضة الامنية الحديدة عليهم بل و سلبهم ابسط حقوقهم المدنية في تملك الارض التى يسكنون بها و حرمان اولادهم من الخدمة في جهازي الشرطة و القوات المسلحة و في رأي الشخصي هذا هو سبب الارهاب في سيناء
و الحصار المباركي لاهلنا في فلسطين ادى الي زيادة و انتشار الانفاق في سيناء الواصلة مابين سيناء و غزة و التى لا تعلم عنها الدولة اي شئ و لا عن نوعية السلع المهربة من و اليها
ثانيا التدمير الاقتصادي :
فقد اسند مبارك المخلوع معظم مشاريع اعمار سيناء الي - شلة - رجال الاعمال المحيطين به و الذين نهبو خيرات سيناء و لم يفكر في اي مشروع قومي اللهم هي ترعة السلام و بعد ان صرف مليارات الجنيهات صارحنا بعد سنين بانه كان هناك خطأ في التصاميم يمنع من اتمام المشروع !
ثالثا التدمير الاستراتيجي :
القيمة الاستراتيجية لسيناء تكمن في انها حدود مصر الشرقية مع الكيان الصهيوني و بعد معاهدة كمب ديفيد و اتفاقية نزع السلاح في الكيلوات القريبة من الحدود و الاقتصار على التسليح الخفيف و إلزام الجيش بعدد محدود من القوات ؛ فقدت سيناء قيمتها الاستراتيجية في المنطقة
الحوادث التى تقع على الحدود المصرية لجنودنا بداية من ايام مبارك الي مرسي و الانبطاح السياسي للكيان الصهيوني او لارهابي الداخل المصري او قطاع غزة
سيناء الان :
سيناء الان اُختطفت كما اٌختطفت مصر باكملها ؛ سيطرت الجماعات المسلحة على سيناء تقريبا ؛ نتيجة للغياب الامنى و محدودية دور الجيش داخل سيناء و زادت الخلايا الارهابية او الجهادية - سموها كما شئتم - زادت تجارة المواد المخدرة و السلاح , زادت الانفاق الواصلة بين مصر و غزة و تجارة الانفاق , اما اقتصاديا فشأنها شأن كامل الجمهورية ؛ تقلصت نسبة السياحة بشكل كبير جدا و سادها الكساد مثل كامل بقاع الدولة
الحل !!
من يعتقد ان الحل الامني للقضية السيناوية هو الحل الامثل و الاوحد فهو واهم ؛ الحل الامني يا سادة هو مجرد مُسكّن للمشكلة و لا يحلها ؛ الازمة عميقة و يلزمها خطط عمل طويلة الاجل واخرى فورية
خطط طويلة الاجل :
- لابد العمل على زيادة الوعي السيناوي الديني و الثقافي و التعليمي و نشر المعاهد الازهرية و الدعوة الازهرية في الجوامع للحث على روح ديننا الحنيف في نبذ العنف و تحريم الارهاب و الاهتمام بتعليم المواطن السيناوي
- لابد من جعل سيناء مشروع قومي مصري - السد العالي لهذا العصر - نعم فسيناء لا تقل اهمية عن السد العالي ؛ سيناء من الممكن ان تكون اكبر ميناء تجاري عالمي في فترة قصيرة و ستدر دخل قومي يكفي لاصلاح البلاد
- استصلاح اراضي سيناء و جعلها اهم المناطق الزراعية و الصناعية المصرية
- فرض السيادة المصرية على ارض سيناء حتى و ان لزم الامر تعديل بنود اتفاقية كامب ديفيد
خطط فورية :
- الحواااااار ثم الحوااااااار ثم الحواااااااااااااار مع اهل سيناء و هذا اسهل مما يكون لان اهل سيناء يمتازون بتنظيمهم فلكل قبيلة شيخ و هناك مجلس لشيوخ القبائل و جميع القبائل ملتزمة بقراراته
- قانون فوري يتيح الحق لاهل سيناء في تملك اراضيهم و لكن مع مراعاة كامل السيادة المصرية للاراضي السيناوية
- قبول اهل سيناء للخدمة في جهازي الجيش و الشرطة
- عدم استخدام قبضة مبارك الحديدية مع اهل سيناء من جديد فقد اثبتت فشلها الزريع , و اعمال القانون و عدم اتهام اهل سيناء ( التعميم ) بالارهاب و تجارة المخدرات فهناك الصالح و الطالح فيهم , و عدم الصاق التهم الجزاف بهم و تعذيبهم في سجون الدولة لانتزاع اعترافات
- هدم كل الانفاق بالاتفاق مع اهل سيناء و فتح معبر رفع - دائما - للاخوة الفلسطينين
No comments:
Post a Comment