Monday, October 28, 2013

جدلية الإنتقال من العمل الفردي الي العمل الجماعي - الثورة الي السياسة


اود ان استهل هذة التدوينة بسؤال محوري ؛ كيف تحكم الثورة او كيف تصل الثورة السلمية - مع التحفظ على لفظ السلمية - الي الحكم ؟

من المتعارف عليه ان الثورات المسلحة تصل الي الحكم عن طريق القوة , اما بالنسبة الي الثورات السلمية فلابد ان تصل الي الحكم عن طريق صندوق الانتخابات بعد اجراء فترة انتقالية للتجهيز لعملية الانتقال الديموقراطي 
اذن لابد ان يتحول العمل الثوري الي عمل حزبي في وقت ما بعد انتهاء الموجة الثورية التي اطاحت بالنظام , و في ظل بناء نظام جديد مكتسب من الثورة ؛ يوفر المناخ الديموقراطي لممارسة الحياة الحزبية المؤهِلة لتمثيل حقيقي للشعب في المجالس النيابية

كيف يتحول العمل الثوري الي عمل حزبي ؟ 

بعد انتهاء الحالة الثورية و هي الحالة الشاملة الجامعة , تظهر الاختلافات الايدلوجية و الانشقاقات و هذا ليس بالشئ الذي يدعو الي القلق و لكن لابد ان تكون هذة الاختلافات تحت مظلة الثورة و بناء على ميثاق شرف ؛ بمعني ابسط يجب ان تتحلى الاحزاب بالمنافسة الشريفة و وحدة الهدف حتى و ان اختلفت الوسائل لتحقيقه و ان تلفظ النظام الذي سبق الثورة عليه  و تم الاطاحة به بكل رجالاته و ان تتبنى كل الاحزاب المبادئ التى نادت بها الثورة 
على المستوى الفردي ؛ الكثير ممن يشاركون في الثورة غير مُحزّبين و لا يتبنون اتجاهات سياسية ثابته , لا يمتلكون الكثير من مهارات العمل الحزبي او الجماعي او فنون التنظيم , حديثي العهد بالسياسة , فكيف يتم تحويل هذا الفرد و هو صانع الثورة الي فرد يعمل داخل حزب او تنظيم للوصول بطريقة ديموقراطية الي الحكم  لتنفيذ مبادئ ثورته التى حارب من اجلها ؟!

 الاستقطاب : 

في بداية تكوين اي كيان حزبي قوي يولد من رحم الثورة لابد من التركيز على استقطاب افراد من فئة عمرية تتراوح ما بين ال ( 20 الي 45 ) لانها الفئة المعنية بالعمل الجماهيري و الميداني , و هي اكبر شريحة متواجدة و مؤثرة في الشارع المصري و تستطيع بذل الكثير من المجهود لانها تملك الكثير من التطلعات للنهوض بمستقبل البلد .. 
تحتاج الاحزاب حديثة النشأة الي نوعين هامين من الاعضاء الواجب استقطابهم الا وهما :

1- العضو العامل : و هو العضو النشط داخل الحزب , المنوط بالعمل من اجل تحقيق اهدافه و يؤمن بمابدئ الحزب و هو من اشد المنادين بيها , هو العضو المحزوب تنظيميا على الحزب ؛ يحضر اجتماعتهم و يشارك في اللجان و الامانات و يشارك في الانتخابات الداخلية للحزب و يرسم السياسات العامة للحزب , و لابد ان يكون مؤمن بقضية و مبادئه و ايدلوجية الحزب

2- العضو المؤيد للحزب : و هو عضو غير نشط حزبيا مثل العضو العامل , يمكن ان تسمية بصديق الحزب و هو الشخص المؤمن بافكار الحزب ولكن لا يرغب في الانضمام او المشاركة في الحياة السياسية , لا يقل اهمية عن العضو العامل ولابد من التواصل معه بصفة دورية مع الاخذ في الاعتبار عدم الإلحاح علية لتفعيل عضويته الي عضو عامل , تكمن اهمية العضو المحب للحزب انه الشريحة الاكبر في المجتمع الممثلة للحزب و التى تدعو الي مبادئ الحزب بطريقة غير مباشرة و التى تدافع عن سياسات الحزب داخل الشارع و البيت المصري , يمكن التواصل مع هذا العضو :
 بطريقة شخصية بين الاعضاء العاملة و الاعضاء المحبة , عن طريق تخصيص يوم اسبوعي لاصدقاء الحزب , عن طريق البريد الالكتروني او حسابات مواقع التواصل الاجتماعي , عن طريق جريدة شهرية يتم اصدارها تصل الي العضو عن طريق البريد تتضمن انجازات و سياسات الحزب في المرحلة السابقة و تطلعات الحزب للمرحلة المقبلة , و عن طريق قناة تلفزيونية ( ان توفر الدعم المادي ) ..

كيف يتم الاستقطاب :
1- تحديد الشريحة المستهدف استقطابها 
2- تحديد الاساليب التى توفر الوصول لهذة الشريحة 
3- تحديد خطاب جماهيري يتميز بالسهولة و الوضوح و الشمول للتفاعل مع هذة الشريحة
4-التدريب الجيد على هذا الخطاب و مهارات التواصل الاجتماعي 
5-توفير الدعم المادي و المعنوي لتنفيذ الاستقطاب قدر المستطاع 
6-  لابد ان يوجد فريق ( ما بعد الاستقطاب ) و المسؤل عن تحويل الفرد المستقطب للحزب الي عضو عامل او صديق و متابعته 

تجهيز العضو المستجد للحياة الحزبية : 
يحتاج تدريب العضو الوافد من الحالة الثورية الي الحياة الحزبية الي جهد ليس بالقليل ولابد من متابعة دائمة و اهتمام بالغ لانه العضو الذي يمثل القاعدة الجماهرية للحزب و هو مستقبل الحزب ,التدريب على مهارات التواصل الاجتماعي , فنون العمل التنظيمي , التعريف بلائحة الحزب , تنمية المهارات الشخصية للفرد لاستغلالها لصالح الحزب , تسكين الاعضاء في المناصب الادارية و التنظيمية داخل الحزب بناء على رغباتهم و تخصصتهم و مهارتهم الشخصية ,  التواصل الدائم معه , اخذ رأيه بمنتهى الجدية و الاهتمام و المناقشة الحقيقية لكل مطالبه و إيصال صوته


ملاحظات اخيرة عن التدوينة : 
* التدوينة مُخصصة للاحزاب وليدة النشأة 
* الاراء الموجودة في التدوينة مكتسبة من العمل الجماهيري في (اولتراس وايت نايتس2007 - حزب التحالف الشعبي2011 - تحالف الثورة مستمرة 2011- حملة امسك فلول2012 - حملة تمرد 2013)
* الاراء مكتسبة من التعامل مع  تنظيمات يسارية ( التحالف الشعبي ) و يمينية اسلامية ( الاخوان المسلمين ) 
* في النهاية هي مجرد اراء شخصية بناء على تجارب مع تيارات مختلفة تحتمل الصواب و الخطأ ولا يوجد لها مرجع علمي    

Saturday, October 5, 2013

يسقط حكم العسكر - ليس مجرد هُتاف

عندما هتفنا جميعا " يسقط يسقط حكم العسكر " كان هذا ليس مجرد هتاف رداً على بعض المجازر التى ارتكبتها الداخلية و القوات العسكرية في حق المتظاهرين مرورا باحداث محمد محمود و مجلس الوزراء و ماسبيرو , و انما هو مطلب لا تراجع عنه و هو من المطالب الاولية لثورة 25 يناير فعندما هتفنا بسقوط المخلوع نادينا في نفس الوقت بانتخاب رئيس مدني ليكون مؤسس الجمهورية المصرية الثانية بعد ثورة 25 يناير المجيدة 

نحن احرص ناس في هذة البلاد على المؤسسة العسكرية المصرية و على قوتها  ولذلك هتفنا يسقط حكم العسكر و ساذكر لكم كيف نهاجمها و نحن نحافظ عليها ؛ 


  • المؤسسة العسكرية في كل بلاد العالم هي المؤسسة الوحيدة التى منوط لها ان تحمل السلاح لتدافع عن الامن الخارجي و الداخلي للبلاد و عندما يتفرغ رئيس المؤسسة العسكرية لادارة شؤون البلاد المتشعبة فانه يصبح من المؤكد انه سيفقد السيطرة على المؤسسة العسكرية و ستصاب بلحظات انهيار او تهميش - خوفا من دورها - كما حدث في نكسة 67 من انهيار بسبب انشغال القادة العسكرين بامور السياسة او سيصابو بالتهميش و التضيق و التعتيم الاعلامي مثلما حدث في عهد المخلوع مبارك
  • لا يجوز ان تدعم المؤسسة العسكرية رئيس بعينه او تيار و هذا لان عند وجود خصومه مع هذا الرئيس فانا اختصم المؤسسة العسكرية المصرية , و عند انتفاض الشارع ضد هذا الرئيس ماذا سوف يكون موقف المؤسسة العسكرية من هذة المطالابات ؟ لا يجوز ان تكون الخصم و الحكم 
  • اذا تصاعدت و تيرة التظاهرات ضد هذا الرئيس العسكري و التزام المؤسسة العسكرية الصمت او حتى تدخلها  و مع مرور الوقت ستصاب هذة المؤسسة بالانقسام و هذا هو اكبر خطر ممكن ان يهدد الامن الداخلي للدولة ؛ سيولد داخل المؤسسة من هو مع و من هو ضد و هذا ينذر بانهيار للمؤسسة و للدولة معاً كما رأينا الحال في سوريا و ليبيا

المؤسسة العسكرية لابد ان تكون مؤسسة مستقلة لا تدعم تيار بعينه و على الرئيس القادم ايضا عدم التدخل في شؤنها الداخلية او بمعني ادق العسكرية , لابد ان لاتشارك المؤسسة باي حال من الاحول في السياسة الا في اضيق الحلول و في اقصر الاوقات , لابد ان يحدد الدستور المصري دور المؤسسة العسكرية بدقة التى تشغله من حماية تراب الوطن و حفظ امنه و على المؤسسة العسكرية التزام هذا الدور و عدم تجاوزه و على الرئيس المصري القادم احترامه ايضا و عدم التدخل في شؤونها الا بما يتيحه له الدستور و القانون , على المؤسسة العسكرية المصرية العودة الي ثكانتها بعد انتهاء الفترة الانتقاليه و ان تلعب دورها التاريخي في حماية امن هذا  الوطن

نحن نادينا بزوال الحكم العسكري لمصر ليس لكرهنا للمؤسسة العسكرية و لكن لكي نحافظ عليها من كل المخاطر التي تحيط بالمطبخ السياسي ؛ نحن نريد القوات المسلحة المصرية هي درع الوطن و سيفه الذي يحفظ تراب الوطن من التهديد الخارجي , نحن نريد الجيش المصري اقوى جيوش المنطقة , نحن نقدر دور المؤسسة العسكرية في الانحياز لمطالب الشعب في الموجه الثورية الثانية في 30 يونيه و نتمنى ان يكون المجلس العسكري الجديد قد استوعب من درس الماضي الغير بعيد وماذا قد نال المؤسسة العسكرية اثناء فترة حكم مجلس طنطاوي و الا سيناله ما نال مجلس طنطاوي ! ,, على السيسي و المجلس العسكري الحالي ان يسلم الدولة الي حكومة و رئيس و برلمان مدني انتخب بنزاهه و تحت اشراف قضائي و رقابه دولية في اقرب وقت و العودة فورا الي ثكناته لتأدية دوره التاريخي و الاختفاء من على الساحة السياسية لان اثبتت التجربة العلاقة العكسية بين عامل الوقت و المؤسسة العسكرية فبمرور الوقت تقل اسهم المؤسسة العسكرية في الشارع المصري و هو داخل المطبخ السياسي و لكن العكس يحدث و هو خارجه 

تاريخ المؤسسة العسكرية من 1952 الي 2013 كيف تأثرت و أثرت في الدولة المصرية


بمناسبة نصر اكتوبر المجيد حبيت ادون تدوينه بفنّد فيها دور المؤسسة العسكرية في ال 60 سنة الي فاتو و التأثير الي أثرته على مصر و على المنطثة و الي المؤثرات الي أثرت فيها 

من 52 الي 67

على غرار الثورات الشعبية و الانقلابات التى يؤيدها الشعب و اتباعا لحركات التحرر من التبعيه و الاحتلال الاجنبي ظهرت حركة الضباط الاحرار التى استطاعت ان تقضي على الملكية المصري ( المتسببه في نكبة 48 كعامل اساسي ) و اقامة الجمهورية المصرية الاولي و كان من الطبيعي ان تمتلك المؤسسة العسكرية زمام الامور و الحكم في البلاد الي امد غير بعيد ولكن استمر الحكم العسكري لمصر لمدة 60 عاما متواصلين ! 
انشغلت المؤسسة العسكرية بالسياسات الداخلية للدولة من سياسة و اقتصاد و خلافه و لمراعاة الحيادية فكان لها العديد من الانجازات ولكن عليها العديد من الكبوات و النكبات
 : الانجازات 
 مجانية التعليم , الغاء الاقطاع , مشروعات اقتصادية ضخمة كالسد العالي , توفير السلع التموينيه , انشاء مصانع للحديد و الاسمنت و لتصنيع السلاح و الصناعات الثقيله , تكوين جيش مصري قوى , كان قرب قوسين او اودني من انشاء وحدة عربية 
العيوب :
الغاء الاحزاب المدنية و قصر الحياة السياسية على العسكرين و القضاء على كل الساسه المصرين القدامي , تقلد العسكرين مقاليد البلاد , تدخل العسكرين في القضاء و الاقتصاد و خلافه , تحويل البلد الي بلد الرأي الواحد و الحزب الواحد و الزعيم الواحد و تخوين كل المعارضين , التدشين و الترسيخ لقمع كل اصحاب الرأي و التجسس عليهم ( ملخص ما سبق ؛ هو عسكرة الدولة و انشغال العسكرين بالامور المدنية و السياسية مما تسبب في انهيار المؤسسة العسكرية و كان سبب رئيسي في نكسة 67 )

من 67 الي 73

بعد نكسة 67 اصبح الكلام عن السياسة الداخلية في مصر و الحريات و الانتخابات و انشاء الاحزاب هو درب من دروب العبث فالبلاد مُغتصبهً اراضيها و الشعب المصري كله يقف صف واحد وراء جيشه و ربما هي كانت انسب فترة لتولي شخصية عسكرية البلاد و اصطف الشعب المصري يدعم المؤسسة العسكرية بالغالي و الرخيص  وفي نفس الوقت ؛ لجأ السادات الي لعبة جديدة و فريدة من نوعها على الساحة المصرية السياسية و هي ؛ تحالف السلطة الحاكمة مع الاسلامين لضرب الحركات الناصرية و الاشتراكية التى تطالب بنهج نفس سياسات عبد الناصر و كان لهذة السابقة تأثير نعاني منه حتى الان , و ارجع السادات الحياة الحزبية من جديد للشارع المصري ولكن بصورة الي حد ما صورية و اعاد كتابة الدستور 

من 73 الي 81 

بعد نصر اكتوبر المجيد كانت المؤسسة العسكرية في اوج قوتها ( عسكريا - اعلاميا - اقتصاديا ) , و بعد ان قبل السادات قرار وقف اطلاق النار و جلس على طاولة المفاوضات و بعد اتفاقية كمب ديفيد - المشؤومه - تغيرت السياسة المصرية تغير شامل و لجأ السادات الي عصا عبد الناصر القوية في ضرب كل معارضيه و فتحت المعتقلات و سنت القوانين العسكرية و قوانين الطوارئ و تمت المعاهدة و لكن تسببت هذة القبضة الامنية العنيفة الي اغتيال السادات نفسه من نفس الجماعات التى اخرجها السادات للقضاء على معارضيه ولكن صديق الامس عدو اليوم ! مقوله لم يعيها ادهي القادة العسكرين؛ السادات رحمه الله
من 81 الي 2011

هي اطول فترة تاريخيه في حكم مصر في الجمهورية الاولي و كانت من نصيب الرئيس - المخلوع - محمد حسنى مبارك لن
 اتكلم عن الفساد في عهده فقد تحدثنا فيه بما يكفى و لكنى سأتحدث عن المؤسسة العسكرية في عهده : 
1- رغم ان مبارك عسكري و هو ابن المؤسسة العسكرية و لكنه استوعب الدرس الذي تلقاه السادات في بدايات عهده عندما حاربته مراكز القوى المسيطرة على الدولة العميقة و لكن بعد معاناه استطاع عزلهم , وعى الرئيس المخلوع دور الجيش القوى في السياسة الداخلية المصرية و لذلك قرر ان يهمش دور الجيش المصري فلا احد يعلم من قادته ولا احد يعلم عن شؤونه الداخلية ولا احد يراهم اعلاميا 
2-رغم قوة تسليح الجيش المصري في عهد مبارك و ذلك بسبب فترة الرخاء 30 سنة بدون حرب اللهم الا حرب الخليج ! و بسبب المعونة الامريكية السنوية و اتفاقيات التسليح الا انه تفرغ نسبيا الي صناعة المعكرونه و السمن و المربى  و الدواجن و توزيع العيش احيانا في منافذ البيع ! 
3-حافظ مبارك على تماسك المؤسسة العسكرية ولكن مع ضمان ولاء القاده له شخصيا و لذلك حافظ مبارك على المشير طنطاوي رئيس للاركان بعد ان اطاح بابو غزاله الذي كان يلاحظ مبارك ازدياد نفوذه داخل الجيش و صار مصدر ازعاج لمبارك 
- و كان للجيش دور فعال في ثورة 25 يناير فبعد ان تأكدت المؤسسة العسكرية عن ان لارجوع عن خلع مبارك و انتخاب رئيس مدني ؛ رضخت لمطالب الشعب و انحازت له , و لكن كان السؤال كيف سيتعاملو مع رئيس مدني بعد 60 عام من الحكم

2011 فترة المجلس العسكري 

في بداية 2011 كان للجيش مفعول السحر في الشارع المصري الكل يتغني باسمه و الكل يمجد دوره بما فيهم الثوار و لكن هناك شكوك تجاه المجلس العسكري , فهو المجلس المباركي المعين من مبارك و الذي اثبت ولائه لمبارك على مدار 30 عام !! و مرت الشهور و الايام وفي نهاية 2011 بالتحديد في ذكرى 25 يناير اصبح المطلب الشعبي الجماهيري العريض هو انهاء فترة الحكم العسكري لمصر في اقرب فرصة و الدعوة لانتخابات رئاسية و اشتد هجوم الاعلام و الشارع المصري على المؤسسة العسكرية بعد ان تلوثت ايديهم باحداث ادت الي سقوط شهداء من صفوف الثوار , الملخص اذا كانت سمعة المؤسسة العسكرية المصرية في بداية عام 2011 في الشارع المصري هي 9 من 10 ففي نهاية السنة كانت لا تتراوح ما بين 4 الي 5 من 10 

المؤسسة العسكرية في عهد مرسي 2012 الي 2013 
من جديد تصاعدت اسهم المؤسسة العسكرية في عهد مرسي بسبب بعض الاحداث خلال عهد مرسي مثل حادث رفح و بعض التسريبات المخابراتيه عن عماله مرسي و بسبب الاوضاع المتردية في سيناء و بعد تولي السيسي لمنصب وزير الدفاع , و نظرا لتوحد جميع فئات الشعب ضد الرئيس - المعزول - محمد مرسي اصبح يترائى للجميع دور المؤسسة العسكرية على انها المخلص من هذا الحكم الاخواني المتطرف و الفاشي الذي لا يرى الا نفسه و من والاه في الحكم و المناصب السيادية و اصبح اللجوء للشارع هو الحل الوحيد لدى الحركات الثورية و عاد السؤال الوجودي الي الاذهان , كيف سيكون موقف الجيش من الاحتجاجات ؟! هل سيؤيد الشارع ام الشرعية ؟! و انحازت المؤسسة العسكرية الي مطالب الشارع المصري , 

2013 ما بعد مرسي و تولي عدلي منصور / السيسي الرئاسة
سيطرت المؤسسة العسكرية و الشؤون المعنوية على الاعلام المصري الخاص و العام , المؤسسة العسكرية وجدت ضالتها في بطل جديد ظهر على الساحة و هو ( السيسي ) الزعيم العسكري التاريخي , يوجد شبه اجماع شعبي على دور المؤسسة العسكرية في ثورة 30 يونيه و شبه تأيد شعبي لها بل وتفويضها لمحاربة الارهاب و ربما في القريب العاجل تفويضها لادارة البلاد في الحقبة القادمه , و لكن الملحوظ ان بمرور الوقت و كما حدث فيما بعد 11 فبراير 2011 و بعد صعود المنحنى البياني للمؤسسة العسكرية بسرعة الضوء يبدأ يتهاوى من جديد و مع مرور الوقت و لكن بطريقة ابطئ نسبيا و اقل من سنة 2011 نظرا لسيطرة الشؤون المعنوية على الاعلام و نظرا لاختزال الحركات الاحتجاجية في الشارع في انصار الرئيس المعزول المنبوذ شعبيا .. 

و لكن ؛ ارى ان المؤسسة العسكرية استفادت من تجربة 2011 و انها غير طامعة في السلطة ولكنها في نفس الوقت لن تتخلى عن المادتين الدستوريتين الخاصتين بمحاكمة المدنين عسكريا و الميزانية العسكرية و لجنة الامن القومي , ستكفل المؤسسة انتخابات نزيهه ولكني اظن ايضا ان المؤسسة لن تخاطر بالمجهول و انها ستكون على مسافة واحدة من جميع المرشحين ( الحقيقين ) و ستكون على اتفاق ضمني مع الجميع لضمان كامل حقوقها و سلطتها و عدم التدخل في شؤونها

Friday, September 20, 2013

كيف ينشأ المواطن المصري و كيف يتكاثر ذاتيا ( تدوينة ساخرة عن حال الشاب المصري ) الكوميديا السوداء



حضرتك اتولدت عشت في طبقة -هنقول عليها متوسطة - العيشة فضلت تغلى و انت تكبر في السن دخلت مدارس و اتصرف عليك فلوس كتير فشخ - وخدت البكالوريا - و دخلت - ما شاء الله الجامحححة - و اتصرف عليك برضو و - لولولولي - اتخرجت و اكتشفت ان عشان تشتغل محتاج كورسات كتير فشخ عشان انت متعلمتش حاجة ليها علاقة بالواقع و العصر الي انت عايشة , فقلت معلش اهو برضو علااااام و روحت مديها كورسات , خلصت الكورسات ؛ قلت خلاص بقى هتشتغل لقيت الشغل بواسطة و انت ياولداااه وسطتك ربنا , قلت معلش انا اشتغل اي حاجة ؛ لقيت نفسك بتشتغل شغلانة ملهاش اي علاقة بالي انت اتعلمته  وصرفت عليه دم قلبك و مجهودك و بتقبض - الي يعيشك ملكككككككك لمدة 10 ايام فقط - دة لو كمل 3 ايام - و تشحت بقية الشهر - و بتتفحت شغل , مفيش اي فرصة عشان تطور من نفسك و بالتبعية مش هتعرف تترقى و الي هيترقي - دة لو حد اترقى - الي بيعرف يطبل في الشغل كويسة - و في المعجم المتساسااسااااوول ( معرص ) - و فضلت على حالك يا ولداه و اكتشفت الحقيقة المؤلمة ؛ 
انك فسيولجياااااا و انسانيا محتاج تتزاااوج تتتكاااااااااااثر زي بقيت المخلوقات الي على نفس المجرة من اول الطفيليات لحد الفيله ( تيجي اية انت جنب الفيله ( جمع فيل و هو الحيوان ابو زلومة طويلة و بتاكله شوية حاجات خضرا كدة بيديهالك الحارس في حديقة الحيوان ) مفيش غير الاميبا وحيده الخلية الي بتتكاثر ذاتياااا و احنا كبنى الانسان مش هينفع نبقى زيها عشان لمؤخذه في الكلمة احنا من الثددييااتتت ؛ انت محتاااااااااج لانثى عشان تتكاثر ؛ او على الاقل تشبع رغباتك المكبوتة من عشرات السنين !! و سن حضرتك كبر و بيكبر و الصحة في الناااااازل ( بسبب او بدون سبب - واضح بيتهيألي - )  ؛ هتعمل اية ؟؟؟! تيجي تغضب ربنا تقول ياعم احنا صبرنااااا الكتير مش فاضل الا ( الكتير برضو ) طب و بعدين مهو حتى لو فكرت في الحل دة مش هيبقى حل عملي ؛ انت محتاج للاستقرار زي منت محتاج للاسمو اية فلا غني عن الجوااااز و اما تعمل العملة دي منغير جواز مش هيبقى فيها استكككرار خالص .. طيب .. 
حضرتك عملت جمعية و اداينت و بيعت امك سيغاتها و بعت فدانين الطين الي حدداااكم في البلد و قدرت تجيب تمن شقة ( مساحة 46 متر بتصفصف على 38 متر مربع الي بتخصص للشباب في احدي المدن الجديدة التى تبعد عن الحضر مسافة عام او بضع عام و قدرت تفرشها من دمياط الي هو اوضة و صالة و عفشة ماية ) و خلاااااص يا بطل مش فااااضل الا العرووووسة - هانت - روحت تتقدم لزميلتك الي ماشي معاها 3 سنين و الي كانت ماشية قبلك برضو مع زميلها و انت كنت ماشي قبلها مع زميلتك و قبلت ابوهاااا و دار الحوار التالي : 
الاب : يابنى احنا بنشتري راجل - الكلمة الي دايما بتتقال في كل جوازة - 
المواطن المطحون : شكرا ياعمي مهو دة العشم برضو و احنا شاريييين 

الاب : نخش بقى في الجد ؛ انت طبعا عارف ان بنتى ريري دي البكرية و دي الي طلعنا بيها من الدنيا و احنا عايزين نطمن عليها 

المواطن المطحون : ياعمي ونا هحطها جوة قلبي

الاب : طب يابنى كلمنى عن نفسك شوية 

المواطن المطحون : حكاله اجزاء من حياته - الجانب الايجابي و المادي الي فيها - الي انا ذكرتها فوق 
الاب : يابنى بس 46 متر دي صغيرة اوي - و هو عنده حق برضك - دة انت لو اتطمعت في اوضت النوم رجلك هتبقى في الصاله , و بعدين دي بنها و بين القاهرة بتاع ساعة و نص بالعربية و انت بتقول انك لسة هتقسط عربية 
المواطن المطحون : ياعمي مهو دي مقدرتي و دة الي قدرت عليه و بعدين انا لسة المستقبل قدامي انا و ريري و مرتبي ان شاء الله هيزيد 47 جنية في العلاوة بتاعت شهر 7 الجاي 
الاب : يابنى انت متتعيبش , بص انا زي ابوك ؛ بص كون نفسك و ان شاء الله لو ليك نصيب في ريري هتيجي تلاقيها اول متبقى مستعد

المواطن المطحون : - وبعد ان بدء صبرة ينفذ - ياعممممممي منا مستعد اهووووو و جايلك من البااااب 

الاب : يابنى انا كلامي خلص و ربنا يقدم الي فية الخير 

المواطن المطحون : ياعمي انا بقالي 3 سنين ماشي مع بنتك بقى و جايلك من البااااب و بنتك دخلة على التلاتين و انا كمان و عايزين نستر نفسناااااااا

الاب : - هيبتدي يزعق بقى و بتاع - ااااااااااااية انت بتقوووول اية ؟!! يعني اية ماشي ممعاهاااااااااا انت جاي بتشتمنا في بيتنااااا 

المواطن المطحون : ياعمي طب خليها جنبك بقى و مفيش سلام عليكو - و يروح واخد دستة الجاتوه الي جايبها من حلواني السعاده القطعة بجنية خمسة وسبعين قرش - و فاتح الباب و نازل و هو بيسب مين مله و دين انه جه البيت دة و يحلف 30 يمين انه مش هيتجوووز و بيلعن اليوم الي اتولد فيه 

وغالبا مش بتكون دي النهاية ... النهاية بتكون انه بيرجع يتجوز واحد شبه ريري كدة بس بعد اما سنه يكون بقى 35 و هي سنها في اواخر العشرينات اوائل التلاينات برضو بعد ميكون سدد فلوس الجمعية الي جاب بيها الشقة و بيكون ابو البنت الي مكان ريري عايز يخلص منها لان مصاريفها تقلت عليه و هيقبل بالشقة ال 46 متر لان عقبال ميكون وصل سن المواطن المصري المطحون لسن ال 35 تكون الدولة - مشكورة - وفرت شقق للشباب مساحة 26 متر و حمام مشترك لكل 3 شقق و عملت الشقق في شرق العوينات ,, فهتبقى الشقة ال 46 متر دي رمز من رموووز الامبريالية و الرفاهية المطلقة 

تمت ...





Tuesday, September 3, 2013

فيلم الخروف و الفِل و الثوري

ياريت تركززز اوووي في الفيلم الي هتشوفه دلوقتى علشان تفهم الي حصل و الي هيحصل قبل ما الشاشة تسود :
Scene 1
الاخوان اه فيهم الي مسك السلاح و قتل العشرات من الداخلية بس الهدف الوضيع مكنش انه يموت الداخلية مثلااا عشان فاسدين ولا حاجة لا ! ابسولوووتلي : الهدف كان ان يموت من الاخوان الالاف اغلبهم من الابرياء او من الي كانو فعلا سلمين
scene 2
الاخوان عولو على عامل الوقت و ذاكرة الاسماك للشعب المصري بعد ما شال السلاح و بسببه ارتكبت مجزرة راح ضحيتها الاف رجعو تاني يهتفو سلمية !! و يعمل مسيرات سلمية ! و المسيرات تَتضرب !! و مع الوقت هيبتدي يتعاطف معاه الشعب في شهر في سنه في اكتر بس هو حرييييييييف اوي في لعب دور الضحية و المستضعف و مبيملش من لعب الدور دة و دي الحاجة الوحيدة الي هم فعلا شاطرين فيها
scene 3
حالة الاستقطاب الي فيها البلد يا مع النظام الحالي ( ان يطلق يده في البلاد ) او بمعنى اصح تمضيله علي بياض , يا مع النظام السابق و بتطالب بعودة المخلوع .. حالة الاستقطاب ظاهرة جداااااااا في الاعلام ,, اعلام بيعرص لقضية و اعلام بيعرص لقضية اخرى بلا اي حيادية او منطقة محايدة او حقايق ؛ الحالة دي هتثير جهاز انذار عند الثوار او الحقوقين او النشطاء او الثوار الغير منتمين حزبيا و من بعديهم هيبتدي الشعب المصري يكره الميديا بالظبط زي فترة انتخابات البرلمان في 2011 ( هو اه بيحب الي يعرصله ) بس مع مرور الوقت بيكرهه و بيحس ان التعريصة ريحتها فاحت و بالتالي بيلفظه
Scene 4
زي مكان مجلس طنطاوي هو حصان طروادة الي عن طريقة حكمنا مرسي , و زي مكان الثوار و تمرد و حزب الكنبة هو حصان طروادة الي ظهر الفلول على الساحة من تاني , هيكون برضو الثواار هم حصان طروادة الي هيظهر من خلاله الاخوان من تاني ( و دة هيحصل اذا استمر اطلاق النظام الحالي العنان للفلول في الشوارع و اطلاق يد الشؤون المعنوية و الامن الوطني لادارة ملفات الاعلام و المرحلة الانتقالية )
The end
ينتهي جيم لعبة الكراسي الموسيقية الي في آخر ادوارها و اللعب على كرسي واحد بين الفلول و الاخوان ,, بان الكرسي يرجع لحد فيهم , و نعمل ريسترت و نبدأ جيم جديد


Tuesday, August 27, 2013

ماذا لو لم ينحاز السيسي لمطالب الشعب في 30 يونيه ؟!

بداية لابد ان نبدأ بالحراك الشعبي فيما قبل يوم 30 و الدعوات للاحتشاد و انتشار استمارات تمرد التى لاقت نجاحا ملفت للنظر كان يبشر بحجم الجموع يوم 30 , لاحظ الجيش او بمعنى ادق المؤسسه العسكرية حجم الاحتقان في الشارع المصري بين الناقمين على الاوضاع الحالية و بين مؤيدي النظام الحاكم , و اعطى مهله اسبوع قبل يوم 30 للجميع و اطلق مبادرة تحمل تنازلات من جبهة الانقاذ و الرئيس المعزول محمد مرسي اشتملت على تغير الحكومة و تعديل الدستور و الدعوة لانتخابات مجلس شعب على ان تتخلى المعارضة عن الاحتشاد في الشوارع و الغريب ان الدعوة رُفضت من جانب الرئيس المعزول و تعامل معها بعجرفه - معهوده - , و حتى بعد فرصة ال 48 ساعة بعد احتشادنا يوم 30 خرج علينا مرسي بمقولته المشهوره " الشرعية تمنها رقبتي " رافضا تخليه عن منصبه بعد رؤية كم الجماهير الغاضبه
ماذا لو لم ينحاز السيسي لمطالب 30 يونيه ؟
  • كانت ستتصاعد حدة الصراع و الاحتقان في الشارع بين الميدانين ؛ مما قد يؤدي الي حالة غضب عارمة بين جموع المتمردين قد تنذر بالعديد من الاضرار على مؤسسات الدولة
  • كان الاتجاه العام واضح انه لا تنازل عن مطالب 30 يونيه و ان سقف المطالب سيرتفع 
  • كانت الاجرائات التصعيديه قد تؤدي الي مالا يحمد عقباه خصيصا بهذا العدد المهول في الميادين 
  • اهم نقطة الا وهي : كان لا مناص عن إعتراك اهلي دموي بين الميدانين خصيصاً مع تناقص شعبية الاخوان في الشارع المصري مما ينذر بمجازر حقيقيه و اهليه في شتى بقاع مصر و ازدياد الغضب الجماهيري تجاههم
    كانت سيتحول الميدان المتمرد الي قوة تدميريه هائله قد لا يمكن السيطرة عليها بسبب الاعتراك الاهلي , و يتحول الميدان الاخواني الي ميدان ارهابي 
  • اذا لم تستجيب المؤسسة العسكرية لمطالب الشعب كان الشعب وضعها تلقائيا في صف مرسي فلا مجال وقت الثورات لمن يقفون على الحياد , خصيصا لمن يحمل السلاح دفاعا عن امن وطنه القومي و بسبب نظرة الشارع المصري للمؤسسة العسكرية دائما على انها الملاذ الاخير و المخلص من المستبدين و الظالمين و الحامي للوطن خارجيا و داخليا
  • كانت ستدفع المؤسسه العسكرية الثمن غاليا من سمعتها - خصيصا بعد ان تناقصت سمعة المؤسسة جماهريا بعد الفترة الانتقالية في 2011 - و هو ما دائما تحرص عليه المؤسسه ان تقف هي و الشعب في صف واحد 
  • مع زيادة الاحتقان و بمرور الايام و مع عدم تلبيه اي مطالب للمعتصمين سيتحول الشارع المصري الي شارع مضرب اضراب عام سواء تلقائيا او بطريقة مخططة نسبيا مما يهدد الامن القومي و ينذر بانهيار شتى مؤسسات الدولة
بإختصار شديد جدا : المؤسسة العسكرية انقذت مصر من بحر دماء و حرب اهلية بمعنى الكلمة بين معسكر الاخوان و معسكر المتمردين - خصوصا بعد إتضاح كم السلاح الذي يملئ البيوت المصرية - , و انقذت مؤسسات الدولة من الانهيار بسبب ما كانت ستؤل اليه الاوضاع في مصر من خراب و دمار و اضراب عام و دماء في كل الشوارع المصرية  , و اختصرت وقت الثورة الي 3 ايام فقط و حقنت دماء المصرين - حتى بعد دماء الاخوان في رابعة - كانت المصيبة ستكون بعشرات الالاف ما بين مؤيد و معارض و الاضعاف المضاعفة من الجرحي
و لكــــــــــــــــــــن كنا سننتصر , حتى و لو تخلى عنا السيسي و لم ينحاز الي مطالب الشعب و يلبي واجبه الوطني , كنا سننتصر ولكن بعد ان تغرق مصر بدمائنا و دماء الاخوان و بالاف المصابين و الجرحي , كنا سننتصر ولكن بعد انهيار الدولة بمؤسستها , كنا سننتصر و لكن بعد وصمه عار في شرف الجندية المصرية لانه ترك الشعب المصري للاقتتال الاهلي ولم يحول دون وقوع ذلك , كنا سننتصر بفضل الثواااار الثابتين على افكارهم منذ فجر 25 يناير , كنا سننتصر بفضل دماء جيكا الذكية و باقي شهداء الوطن , كنا سننتصــــــــــــــــــــر و هذا يقيناً لم اشك به مطلقاً
و مازالت معارك ثورة 25 يناير مستمرة و الانتصارات تأتي تِباعــــــــــاً بأمر الشعب و الثوار و بفضل الله عز وجل , و إنا على العهد لثابتـــــــــــون
*لم اكن يوما من مؤيدي عسكرة الدولة , ولا من مؤيدي تدخل المؤسسة العسكرية في الامور السياسية ولكن هذا رأي في موقف المؤسسة العسكرية فيما يخص ثورة 30 يونيو التي تعد استكمال لما بدئناه في 25 يناير  2011 بكل صدق و حيادية و دون الدخول في النوايا و التطرق للمصالح  , و يعلم الله انه ليس بمقال لتلميع المؤسسة العسكرية و لا لركوب موجة التأليه و التفخيم  و التطبيل لمجرد التطبيل و " تسلم الايادي " الدائرة في الاعلام المصري

Saturday, August 10, 2013

الخروج من رابعة - عنق الزجاجة


كثرَ الحديث في الاونة الاخيرة عن إتجاه عام لدي السلطة الحاكمة و المحسوبه بشكل او بأخر على التيار الثوري لفض اعتصام رابعة العدوية المشارك فيه انصار الرئيس المعزول محمد مرسي ولذلك وجب التحذير من الاتي و اعادة طرح المشكلة و محاولة ايجاد حلول منطقية للأزمة 

1- هل سيكون فض الاعتصام بالقوة مفيد ل 30 يونيو ام لا ؟؟  في رأي الشخصي المتواضع اري ان فض الاعتصام بالقوه يتماشى مع ما ينشده الاخوان في استدراج السلطة لمجزرة جديدة يستطيعون المتاجرة بها محليا و دوليا لكسب تعاطف محلي و دولي بعد انهيار اسهمهم المحلية في الشارع المصري و تخلي العديد من الدول الكبري عنهم

2- ماذا بعد فض الاعتصام ؛ سؤال طرحته و بحثت استقصائيا لاجد اجابة مقنعه له !!! و وجدت ان الجميع متفق ان ما بعد فض الاعتصام بالقوه هو اسوء مما قبله و لا يوجد له تصور واضح لدى البعض وانه ربما اضر اكثر مما نفع 30 يونيو , و لكن مازال الكل يتمنى ان تحدث المعجزة الكونية بان يُفض الاعتصام من تلقاء نفسه او يتحلل ذاتياً دون وقوع اي ضحايا او سقوط الضحايا الغير مأسوف عليهم من البعض و المتعاطف معهم من البعض الاخر و ان يهرع الاخوان و من والاهم الي جحورهم و عدم الانجرار لاي تجمع في الشارع المصري و اعتزالهم الحياة السياسية ( و قطعا هذا درب من دروب المستحيل ) و تمنيه

3- ما هو السبب الحقيقي وراء الالحاح لفض الاعتصام ؟! انا لا اقتنع صراحتاً انه بسبب ان السكان متضايقون من اعتصام رابعة ! و لكن هذا الاعتصام يسبب صداع للنظام الحالي , ما هو ؟ و ما هي الضغوط الواقعة على هذا النظام ؟! 

4- ما هي ردة فعل الصعيد و سيناء ( اللذان يعانيان من عدم و جود حقيقي للدولة فيهما ) حجم الغضب ؟ نسبة الحروب الاهلية و الطائفية ؟ هل سيكون هناك تدخل عاجل لتأمين الاقليات في اقليم الصعيد و حماية المنشأت الهامة في سيناء ؟

الحلول 

و لم لا يعزل النظام اعتصام رابعه و يفرغه من محتواه عن طريق تجاهله تماماً مما سيضغط على المعتصمين لتصعيد من الممكن ان يجرهم الي اخطاء جسيمة ستفرغ الميدان من قوته و تماسكه و ربما سلميته المزعومة !

عامل الوقت في صالح النظام و ليس في صالح المعتمصين

فكرة فرض حصار على الاعتصام ليست بالسيئة و يجب دراستها لمنع خروج المسيرات من و الي الاعتصام , مع العلم ان المسيرات هي قبله الحياة بالنسبة لاي اعتصام و هي مصدر قوته الحقيقيه

العمل على انجاز خطوات و نجاحات حقيقية يستشعرها الشارع المصري مثل ( التعجيل بكتابة دستور يُرضي الجميع - الدعوة لانتخابات برلمانية مما سيشغل الشارع السياسي بالتجهيز للانتخابات - و الاهم هي قرارات يشعر بها المواطن المصري الغير معني بالسياسية مثل قانون للاجور , زيادة العلاوة , حل ازمة الكهرباء , الماء , البنزين , وجود امنى حقيقي و قوي يحمي الشارع المصري بما لايتعارض مع القانون و حقوق الانسان و حريته ) كل هذة انجازات ستغطي على الصخب الاعلامي حول الاخوان و اعتصامهم و ستضعف من قوتهم و ستثبت للشارع المصري انه قد اختار الاختيار الامثل و هو عزل الاخوان من الرئاسة و سيعزلهم بالتالي الشارع شعبيا و يلفظهم الي الابد و بلا رجعة

لابد من وجود ضغط دولي على الاخوان و اري انجازات و نجاحات من القائمين على السياسة الخارجية و في مقدمتهم د/البرادعي في هذا الشأن و لكن لابد من استخدام الغرب كاداة ضغط و ليست وسيط للتفاوض فالتفاوض لابد و ان يكون عن طريق وسيط مصري ؛ ارجح ان يكون شخصية من حزب النور او من التيار السلفي