Tuesday, August 27, 2013

ماذا لو لم ينحاز السيسي لمطالب الشعب في 30 يونيه ؟!

بداية لابد ان نبدأ بالحراك الشعبي فيما قبل يوم 30 و الدعوات للاحتشاد و انتشار استمارات تمرد التى لاقت نجاحا ملفت للنظر كان يبشر بحجم الجموع يوم 30 , لاحظ الجيش او بمعنى ادق المؤسسه العسكرية حجم الاحتقان في الشارع المصري بين الناقمين على الاوضاع الحالية و بين مؤيدي النظام الحاكم , و اعطى مهله اسبوع قبل يوم 30 للجميع و اطلق مبادرة تحمل تنازلات من جبهة الانقاذ و الرئيس المعزول محمد مرسي اشتملت على تغير الحكومة و تعديل الدستور و الدعوة لانتخابات مجلس شعب على ان تتخلى المعارضة عن الاحتشاد في الشوارع و الغريب ان الدعوة رُفضت من جانب الرئيس المعزول و تعامل معها بعجرفه - معهوده - , و حتى بعد فرصة ال 48 ساعة بعد احتشادنا يوم 30 خرج علينا مرسي بمقولته المشهوره " الشرعية تمنها رقبتي " رافضا تخليه عن منصبه بعد رؤية كم الجماهير الغاضبه
ماذا لو لم ينحاز السيسي لمطالب 30 يونيه ؟
  • كانت ستتصاعد حدة الصراع و الاحتقان في الشارع بين الميدانين ؛ مما قد يؤدي الي حالة غضب عارمة بين جموع المتمردين قد تنذر بالعديد من الاضرار على مؤسسات الدولة
  • كان الاتجاه العام واضح انه لا تنازل عن مطالب 30 يونيه و ان سقف المطالب سيرتفع 
  • كانت الاجرائات التصعيديه قد تؤدي الي مالا يحمد عقباه خصيصا بهذا العدد المهول في الميادين 
  • اهم نقطة الا وهي : كان لا مناص عن إعتراك اهلي دموي بين الميدانين خصيصاً مع تناقص شعبية الاخوان في الشارع المصري مما ينذر بمجازر حقيقيه و اهليه في شتى بقاع مصر و ازدياد الغضب الجماهيري تجاههم
    كانت سيتحول الميدان المتمرد الي قوة تدميريه هائله قد لا يمكن السيطرة عليها بسبب الاعتراك الاهلي , و يتحول الميدان الاخواني الي ميدان ارهابي 
  • اذا لم تستجيب المؤسسة العسكرية لمطالب الشعب كان الشعب وضعها تلقائيا في صف مرسي فلا مجال وقت الثورات لمن يقفون على الحياد , خصيصا لمن يحمل السلاح دفاعا عن امن وطنه القومي و بسبب نظرة الشارع المصري للمؤسسة العسكرية دائما على انها الملاذ الاخير و المخلص من المستبدين و الظالمين و الحامي للوطن خارجيا و داخليا
  • كانت ستدفع المؤسسه العسكرية الثمن غاليا من سمعتها - خصيصا بعد ان تناقصت سمعة المؤسسة جماهريا بعد الفترة الانتقالية في 2011 - و هو ما دائما تحرص عليه المؤسسه ان تقف هي و الشعب في صف واحد 
  • مع زيادة الاحتقان و بمرور الايام و مع عدم تلبيه اي مطالب للمعتصمين سيتحول الشارع المصري الي شارع مضرب اضراب عام سواء تلقائيا او بطريقة مخططة نسبيا مما يهدد الامن القومي و ينذر بانهيار شتى مؤسسات الدولة
بإختصار شديد جدا : المؤسسة العسكرية انقذت مصر من بحر دماء و حرب اهلية بمعنى الكلمة بين معسكر الاخوان و معسكر المتمردين - خصوصا بعد إتضاح كم السلاح الذي يملئ البيوت المصرية - , و انقذت مؤسسات الدولة من الانهيار بسبب ما كانت ستؤل اليه الاوضاع في مصر من خراب و دمار و اضراب عام و دماء في كل الشوارع المصرية  , و اختصرت وقت الثورة الي 3 ايام فقط و حقنت دماء المصرين - حتى بعد دماء الاخوان في رابعة - كانت المصيبة ستكون بعشرات الالاف ما بين مؤيد و معارض و الاضعاف المضاعفة من الجرحي
و لكــــــــــــــــــــن كنا سننتصر , حتى و لو تخلى عنا السيسي و لم ينحاز الي مطالب الشعب و يلبي واجبه الوطني , كنا سننتصر ولكن بعد ان تغرق مصر بدمائنا و دماء الاخوان و بالاف المصابين و الجرحي , كنا سننتصر ولكن بعد انهيار الدولة بمؤسستها , كنا سننتصر و لكن بعد وصمه عار في شرف الجندية المصرية لانه ترك الشعب المصري للاقتتال الاهلي ولم يحول دون وقوع ذلك , كنا سننتصر بفضل الثواااار الثابتين على افكارهم منذ فجر 25 يناير , كنا سننتصر بفضل دماء جيكا الذكية و باقي شهداء الوطن , كنا سننتصــــــــــــــــــــر و هذا يقيناً لم اشك به مطلقاً
و مازالت معارك ثورة 25 يناير مستمرة و الانتصارات تأتي تِباعــــــــــاً بأمر الشعب و الثوار و بفضل الله عز وجل , و إنا على العهد لثابتـــــــــــون
*لم اكن يوما من مؤيدي عسكرة الدولة , ولا من مؤيدي تدخل المؤسسة العسكرية في الامور السياسية ولكن هذا رأي في موقف المؤسسة العسكرية فيما يخص ثورة 30 يونيو التي تعد استكمال لما بدئناه في 25 يناير  2011 بكل صدق و حيادية و دون الدخول في النوايا و التطرق للمصالح  , و يعلم الله انه ليس بمقال لتلميع المؤسسة العسكرية و لا لركوب موجة التأليه و التفخيم  و التطبيل لمجرد التطبيل و " تسلم الايادي " الدائرة في الاعلام المصري

Saturday, August 10, 2013

الخروج من رابعة - عنق الزجاجة


كثرَ الحديث في الاونة الاخيرة عن إتجاه عام لدي السلطة الحاكمة و المحسوبه بشكل او بأخر على التيار الثوري لفض اعتصام رابعة العدوية المشارك فيه انصار الرئيس المعزول محمد مرسي ولذلك وجب التحذير من الاتي و اعادة طرح المشكلة و محاولة ايجاد حلول منطقية للأزمة 

1- هل سيكون فض الاعتصام بالقوة مفيد ل 30 يونيو ام لا ؟؟  في رأي الشخصي المتواضع اري ان فض الاعتصام بالقوه يتماشى مع ما ينشده الاخوان في استدراج السلطة لمجزرة جديدة يستطيعون المتاجرة بها محليا و دوليا لكسب تعاطف محلي و دولي بعد انهيار اسهمهم المحلية في الشارع المصري و تخلي العديد من الدول الكبري عنهم

2- ماذا بعد فض الاعتصام ؛ سؤال طرحته و بحثت استقصائيا لاجد اجابة مقنعه له !!! و وجدت ان الجميع متفق ان ما بعد فض الاعتصام بالقوه هو اسوء مما قبله و لا يوجد له تصور واضح لدى البعض وانه ربما اضر اكثر مما نفع 30 يونيو , و لكن مازال الكل يتمنى ان تحدث المعجزة الكونية بان يُفض الاعتصام من تلقاء نفسه او يتحلل ذاتياً دون وقوع اي ضحايا او سقوط الضحايا الغير مأسوف عليهم من البعض و المتعاطف معهم من البعض الاخر و ان يهرع الاخوان و من والاهم الي جحورهم و عدم الانجرار لاي تجمع في الشارع المصري و اعتزالهم الحياة السياسية ( و قطعا هذا درب من دروب المستحيل ) و تمنيه

3- ما هو السبب الحقيقي وراء الالحاح لفض الاعتصام ؟! انا لا اقتنع صراحتاً انه بسبب ان السكان متضايقون من اعتصام رابعة ! و لكن هذا الاعتصام يسبب صداع للنظام الحالي , ما هو ؟ و ما هي الضغوط الواقعة على هذا النظام ؟! 

4- ما هي ردة فعل الصعيد و سيناء ( اللذان يعانيان من عدم و جود حقيقي للدولة فيهما ) حجم الغضب ؟ نسبة الحروب الاهلية و الطائفية ؟ هل سيكون هناك تدخل عاجل لتأمين الاقليات في اقليم الصعيد و حماية المنشأت الهامة في سيناء ؟

الحلول 

و لم لا يعزل النظام اعتصام رابعه و يفرغه من محتواه عن طريق تجاهله تماماً مما سيضغط على المعتصمين لتصعيد من الممكن ان يجرهم الي اخطاء جسيمة ستفرغ الميدان من قوته و تماسكه و ربما سلميته المزعومة !

عامل الوقت في صالح النظام و ليس في صالح المعتمصين

فكرة فرض حصار على الاعتصام ليست بالسيئة و يجب دراستها لمنع خروج المسيرات من و الي الاعتصام , مع العلم ان المسيرات هي قبله الحياة بالنسبة لاي اعتصام و هي مصدر قوته الحقيقيه

العمل على انجاز خطوات و نجاحات حقيقية يستشعرها الشارع المصري مثل ( التعجيل بكتابة دستور يُرضي الجميع - الدعوة لانتخابات برلمانية مما سيشغل الشارع السياسي بالتجهيز للانتخابات - و الاهم هي قرارات يشعر بها المواطن المصري الغير معني بالسياسية مثل قانون للاجور , زيادة العلاوة , حل ازمة الكهرباء , الماء , البنزين , وجود امنى حقيقي و قوي يحمي الشارع المصري بما لايتعارض مع القانون و حقوق الانسان و حريته ) كل هذة انجازات ستغطي على الصخب الاعلامي حول الاخوان و اعتصامهم و ستضعف من قوتهم و ستثبت للشارع المصري انه قد اختار الاختيار الامثل و هو عزل الاخوان من الرئاسة و سيعزلهم بالتالي الشارع شعبيا و يلفظهم الي الابد و بلا رجعة

لابد من وجود ضغط دولي على الاخوان و اري انجازات و نجاحات من القائمين على السياسة الخارجية و في مقدمتهم د/البرادعي في هذا الشأن و لكن لابد من استخدام الغرب كاداة ضغط و ليست وسيط للتفاوض فالتفاوض لابد و ان يكون عن طريق وسيط مصري ؛ ارجح ان يكون شخصية من حزب النور او من التيار السلفي