Friday, January 30, 2015

سيكلوجية الارهابي ..

سيكلوجية الارهابي
ازعم انك كي تحارب شخص او فكرة فلابد ان تدرسها جيدا و تعرف الظروف المحيطة بها و كيف تولدت هذة الفكرة و البيئة التى تساعدها على الانتشار .. الارهابي لا يولد ارهابي وانما يعتنق افكار متطرفة ارهابية في مرحلة ما في عمره .. فاذا كان هذا التحول يصاحب مجتمع ما من البشر و ليس حادث فردي فهي ظاهرة تستحق الدراسة و المحاربة بطريقة صحيحة , فهنا الحل الامنى هو حل ابله لا يساعد على القضاء عليها و انما كما نشهد الان هو يغذي و يثري تلك الافكار الارهابية ..
الاخوان الارهابين ..
عام و نصف العام يطلق عليهم الاعلام المصري هذا اللقب منذ خلع مرسي بعد الموجة الثورية في 30 يونيه , حتى اصبحو حقاً ارهابين .. سنة و نصف ندفعهم دفعاً الي هذة الخانه كي يجد النظام المبرر القوى للفتك بهم .. تم فض اعتصام سلمي ( بناء على شهادة معظم المنظمات الدولية الحقوقية و بناء على شهادات شهود العيان الحيايدين ) ادي الي قتل اكثر من 2000 معتصم بطرق وحشة , اعتقال اكثر من 30000 معتقل , القمع و الفتك بهم بطرق غير آدميه على مدار السنة و نصف .. فالنتيجة المتوقعة الطبيعية بعد سنة و نصف هي ان يتحول هذا التنظيم الكبير الذي بلغت تقديراته من المحسوبين فعلياً على التنظيم باكثر من نصف مليون اخواني ( هذا بخلاف المحبين و المؤيدين لافكارهم ) اي اننا نتعامل مع ربع مليون اخواني على اقل تقدير من القنابل الانسانية الموقوته .. هل لك ان تتخيل ربع مليون او حتى 100 الف شخص يتحول لارهابي ؟؟ هذة مليشيه تستيطع ان تحول حياة اي بلد الي دمار و خراب .. قوة تدميرية و تخريبية تستطيع ان تمحي بلاد و حضارات من على وجه البسيطة ..
الاخوان قبل و بعد 30 يونيه ..
الاخوان قبل 30 يونيه و بالاخص بعد نجاح الثورة دشنو العديد من الحملات مثل ( انت تسأل و الاخوان تجيب , و اعرفنا صح ) للتعريف بالاخوان المسلمين و لمحو الصورة التى بثها نظام مبارك في نفوس جميع المصرين عن ارهاب الاخوان و انهم جماعة متطرفة ,, حاولو ان يغيرو من صورتهم في المجتمع المصري بانهم اهل الدين الوسطي و انهم يبغضو الارهاب و يحاربوه و ان هذة تهمة الصقت بهم و بالفع نجحت هذة الحملات في بداية الثورة .. و حتى الشهور الاولى من عهد مرسي ..
الاخوان بعد 30 يونيه او في اواخر عهد مرسي : هم اخوان الشيطان الذين على علاقة بتنظيم القاعدة و يمتلكون المسلحون في سيناء و يوالون لحماس و الغريب ان هذة التهم لم يهتم الاخوان بنفيها في هذة الفترة نظرا لانشغالهم بمشروع التمكين من مؤسسات الدولة , فلم يكترثو لحجم السخط الشعبي ضدهم و ظنو ان قوتهم في الحشد اكبر من قوة غيرهم في الحشد فهم التنظيم الاكثر عددا و نظاما بين التيارات السياسية المختلفة ..
الاخوان بعد فض رابعة : الاخوان في طبيعتهم يعشقون الحالة الكربلائية , لانها البيئة التى يتغذون عليها و يبثون فيها افكارهم وسط الجموع فتجد العديد من المحبين و المستجيبين لها , القمع الذي تعرض له الاخوان في هذة الفترة و كم الدماء التى اريقت كانت كفيلة بان تزيح فكرة النضال السلمي التى كانو يحاولون ان يقنعو انفسهم بها طيلة الثلاث سنوات الماضية .. السلاح الان اصبح مشروع لرد الظلم الواقع عليهم , ندائات الجهاد اعيدت الي الذاكره , حالة النفير العام اصبحت حالة دائمه و السلاح اصبح الحل الوحيد ولا مجال للسلمية وسط هذا الوابل من الرصاص ..
فتولدت قيادات ميادنية شابة جديدة بعيداً عن افكار التنظيم العالمي , بل و تضغط على التنظيم العالمي للرضوخ لها , اي افكار عن مصالحة او مساومة او سياسة يلاقي باستهجان شديد من صفوف الشباب و القصاص هو المطلب الوحيد للشباب , دعوات الجهاد اصبحت تلاقي رواجاً وسط الاخوان بالاخص في ظل توهج نجم الدولة الاسلامية في العراق و الشام , تجدهم ان لم ينضمو الي تنظيم الدولة فهم لا يهاجموه ! بل ان تنظيم الدولة الاسلامية وجد ضالته المنشودة في تجيش الكثير من شباب الاخوان الي صفوفه ,

اردت ان اسرد الظروف التى مر بها الاخوان طيلة ال 5 سنوات المنصرمة ليس لادافع عنهم فانا لمن لا يعلمني من اشد المعادين لفكرهم و لكني مع حرية الفكر و ممارسته مالم يتحول الي عنف .. ولكن وضحت تلك النقاط لكي ابرهن على الظروف التى صنعت الارهاب و من صنع الارهابي و من كان منذ سنوات و كيف اصبح الان . و عن كيفية تفكيرهم و عن قيادتهم الميادنية الحالية
الاخوان الان اصبحو ارهابين او كما احب ان اوصفهم ( مرضى نفسين و غير صالحين لممارسة اي عمل مجتمعي او سياسي ) و لكن هل لك ان تتخيل كيف سيصبح مجتمع فيه ميلشيا من المرضى النفسين يبلغ تعدادها اكثر من 100 الف فرد !! تحارب نظام اكثر جنوناً - بل ويزيده غباء - منهم !! هل لك ان تتخيل مصير دولة تدور فيها تلك الحرب الغواغئية الهمجية بين طرفين احدهم مريض نفسي و الاخر غبي و كلاهما مسلحين و ممولين ؟؟ هل هذة دولة تنبأ بمستقبل بعيد كان او قريب مشرق ؟؟
نظام بذر بذوور الارهاب مستغل ثقة الشعب فيه , فنكل بالمعارضين و قتل السلمية و اعلن الحرب و اغلق ابواب السياسة و فضل دولة الرأي الواحد بل و قمع من اتو به الي سدة الحكم و اصدقاء الامس الثوار المدنين .. فوجد الارهاب يكبر و الكذبة تنمو و الشبح اصبح واقع يعيشه و تعيشه البلاد .. ومازال يستخدم الحل الامني في قمع حتى الموالين لهذا النظام !!

قلنا قبل فض اعتصام رابعة و مازلنا نقول .. الحل الامني لن يجدي نفعاً و التعامل الامني فقط لقضايا يمكن حلها سياسياً هو شهادة وفاة للدولة و المجتمع .. المجتمع حالياً في مرحلة اعتراك اهلي و الطريق مظلم حالك , اذا لم تتم المصالحة الوطنية من اجل الوطن لن تصبح هناك دولة .. ارهاب الالفية الثالثة ليس كمثيله من ارهاب التسعينات او الستينات !! مع هذا الكم الهائل من التطور و قنوات التواصل الاجتماعي و الاعلام البديل لن تستيطع اقوى الاجهزة الامنية السيطرة عليه بالذات في مجتمع يسودة هذا الكم من الاستقطاب و الجهل و التطرف ..
القمع يولّد الغضب و القتل يولّد اليأس و الارهاب يولد من رحم الغضب و اليأس و الدم لن يوقفه الدم .. و المنتصر مهزوم في هذة الحرب , المنتصر سيجلس وحيداً فوق كرسي الحكم الغارق في بركة من الدماء و على اطلال دولة كانت اسمها مصر ..

الحل اية ؟



الحل اية ؟
كثر مننا يطرح هذا السؤال على نفسه مئات المرات يوميا , يسئل القاصي و الداني و لا يجد له اجابة !!
هذا السؤال ليس له اجابة نموذجيه فاجابة البارحة لا تصلح لليله و ما كان يصلح ايام ال 18 يوم و هتاف سلمية لا يصلح امام وابل الرصاص الحي و بعد انهار الدماء و الارهاب المستشري ..
سأكمل باقي التدوينة بالعامية لسهولة التوضيح و لتفنيد الاطروحة بشكل اسهل و ادق و ساطرح الحل الشخصي من وجهة نظري الذي اراه مناسب لهذة المرحلة الوعرة في تاريخ الثورة ..
عالسريع :
·       الاخوان عمرهم ما كانو نيتهم الثورة من اجل الثورة ولا عمر الثوار كان نيتهم الثورة من اجل الحكم .. الثوار بالنسبالهم الثورة دولة اليوتوبيا الي بيحلمو بيها و الاخوان بالنسبلهم الثورة وسيله هتوصلهم لحلمهم التاريخي في اعادة دولة الخلافة - الي من حقهم انهم يحلموه على فكرة - فاحنا اصلا مش زي بعض ياخونا ولا اهدافنا واحدة ولا عمرنا هيبقى هدفنا واحد , فلو تعاملنا مع بعض من المنطلق دة هنلخص على نفسها استقطاب اهبل و اعمى و هو الي ودانا في داهية .. لا الاخواني هيطالب بالحريات الي بيطالب بيها الثوار ولا الثوار هتطالب بالضوابط الشرعية و المجتمعية الي نفسها فيها الاخوان ..
·       الارهاب بدئت بكدبة خلقها نظام غبي ميعرفش ان الكدبة مع الوقت هتتحول لحقيقة هتبلعه و مش هيعرف يصرف عفريتها , النظام قال لبتوع السياسة ( شكراً روح لامك ) وراح ساحب سلاحة و نزل قتل 2000 متظاهر سلمي في رابعة و النهضة مستغل التفويض الي طلبه من الشارع الي كان كله تقريباً معاه في الوقت دة , بعد مرور سنة و ازيد تقريبا الموقف تحول بان الارهاب بقى واقع بيشق طريقه على استيحاء داخل صفوف الاخوان في حين ان بقى عندك داعش جوه سينا بيلاقو في المحطمين انسانيا من الاخوان بذره حلوة اووووي انهم يستقطبوه و دة بيكون سهل اوي اوي اوي ..
·       الاخوان تخلو عن اصنام مكتب الارشاد و شكلو قيادات ميادنية خلقت نفسها جوة المعركة , العيال دي مش هتلعب سياسة و مش هتمشي ورا حد و هم مغمضين , قلبهم مات و فعلا بدئو يلجأو لعمليات تصعيدية ( لو عايز تسميها ارهابية تجوز برضو ) , و ظهرت حركات زي حركة قصاص شهيد و كرامة الحرائر الي بتنفذ عمليات تخريبه لمؤساسات الدولة و الجيش بس لسه الجرأه مجتلهمش انهم يقتلو او يستهدفو اشخاص عسكرية ( على عكس داعش سيناء ) بس انا شايف دي خطوه هتيجي مع الوقت لو فضل الوضع على ماهو عليه ..
·       في وقت من الاوقات كان الاخوان بيتعلمو من الاشتراكين الثورين و 6 ابريل ازاي يحشدو الناس في الشوارع و يعملو مظاهرة تبدأ ب 5 انفار .. 25 يناير 2015 في مشهد شهدته بعيني , الاخوان طورو اسلوب الحشد السلمي للشارع بشكل مبهر , 2 بالظبط بيخرجو من كل حارة مقابله لحارة يهتفو ضد العسكر و يضمو على الاتنين التانين الي خارجين من الحارة الي قدامهم و يضمو على التانين الي خارجين من الشارع الي متفرع منه الحارات و يمشو في الشوارع الجانبية عددهم بيزيد و بيكترو و بينضملهم الي عايز يتفرج و الي مقتنع و الي بيبص بصه و بيبقو حشد قوي و ضخم لحد اما يطلعو على الشارع الرئيسي الي بيكون فيه كشافه للاخوان بيقولو للي في المسيرة الامن واقف فين و امتى تطلعو و منين عشان تقدرو تسدو !! اسلوب قديم بس بيعملوه بدقة و بحرفية و منغير عشوائية و لازم نعترف ان الاخوان اتعلمو في سنة الي متعلموهوش في 80 سنة ..
·       العسكر مش هيقبل باي حد معاه في السلطة مننا الا لو بقى على شاكلة محمود بدر فارجووووكو متفكروش فيه كحل او كحد ممكن تعمل معاه صفقه .. العسكر عايزك تتفشخ قبل الاخوان لان هو مصدر قوته ( على حسب فهمه العسكري الضئيل ) الاخواااان و فزاعة الارهاب الي فاااكر ان الي نفع في الستينات ايام التلفزيون ابو محطتين هينفع في 2015
·       الاخوان بتكسب ارضية , لو انت مش شايف دة فدي مشكلة , لو انت مش عايز تصدق فانا زيك مش عايز اصدق بس هعمل اية , الثورة اول درس فيها انك لازم تتعاااامل مع الحقيقة الي قدامك علشان لو كدبت على نفسك و صدقت هتتفشخ الفشخة الي احنا بنتفشخها دلوقتى
·       الاخوان مش هتقدر تحطهم كلهم في السجن , او تعدمهم كلهم , و تبقى حمار زي العسكر لو فكرت انك تمنعهم من العمل السياسي , دة كلام من زمن بائد معتقدش ان في عاقل هيفكر فيه
·       الثوار عندهمم مشكلة في التواصل مع الشارع , احنا كان عندنا فرصة تاريخية بعد ال18 يوم و ضاعت لاسباب كتير قلنها مليون مرة , بلاش نعد نولول على الي فات و تعالى نشوف ازاااااااااااي نقدر نضم عالشارع تاني مش علشان اكسبه لا علشان احيده مش اكتر !! و انا شايف ان دة سهل دلوقتى
·       الثوار لو محطوش نفسهم على خريطة الشارع دلوقتى فهم فعلاً انتهو الي الابد و ملهمش رجوع تاني .. لازم تركب الكاميرا ولازم الشارع يشوف ( شباب 25 اصله بيحب الكلمة دي سعات و سعات يلعن ابوها ) الشارع بيعرف يميز كوووويس اوووي بين الاخوان و بتوع 25 .. فياريت نوريهم شوية بتوع 25 على الاقل نقول اننا موجودين و مش هنسيب الصراع يبقى عسكر و اخوان بس .. و الي يقلك سيبهم يخلصو على بعض دة اعزره ماحنا نفسنا نخلص من الاتنين فعلا بس دة شئ مستحيل تحقيقه و الي اقرب للصواب ان الي هيخلص عالتاني هيكون بيجهزلي المشنقة في ميدان عام . ولو قلت يبقى الوضع على ماهو عليه يبقى احنا هنبقى اوسخ من اوسخ بلاعة في دار السلام .. الحرب الاهلية هتبقى حقيقة مش مجرد نظريات و تخيلات
·       اي حد بيشتغل سياسة في الوضع المنيل الي احنا فيه ده , علم عليه و اعرف انه يا نخبوي عايز الشو و خلاص يامعرص
·       فكك بقى من كل الهري دة الي انا شخصيا انصحك انك متقرهوش لانك هتزهق منه و خش على الحل ..


الحل :
·       معاهدة هتجمع بين القوة المدنية الثورية و بين الاخوان - مش التيار الاسلامي - , بناء عليها الثوار هيتخلو عن فكرة خيانة الاخوان ( الي انا شخصياً مقتنع بيها بس هنعمل اية السياسة كدة ) و بالمقابل الاخوان هتتنازل عن شرعية مرسي بس هيطلع من السجن , هنحدد دور الدين في العمل السياسي و دور رجال الدين في الحياة المجتمعية بشكل يريح الجميع و اكيد هيحصل عليه توافق ( لان الاخوان مش هتمسك في النقطة دي اوي و الله اشترو مني دول لا بتوع دين ولا بتاع ) ,دستور العسكر على دستور مرسي على تاتشات من عندنا و نعمل دستور احنا الي هنوافق عليه بنسبة 90% على الاقل من لجنة 50% منها قوة مدنية ثورية و قوة اخوانية و الدستور دة هو و الحكومة الي هيتم تشكلها من النحيتين مش هينزل استفتئات .. الحكومة الي هتيجي هتعد سنتين دور ديك ابوها انها تهيكل و تطهر مؤسسات الدولة و ترسخ للدستور الي اتفقنا عليه و تحل مشاكل التداول السلمي للسلطة و ترسخ للعمل الديموقراطي و الي يقلهم عجلة انتاج طلعووو ميتين امه ..
الاخوان هتعترف ان 30 يونيه غضبه شعبيه اسائو التعامل معاها و رفضو يسمعو اصوات المعارضة لحد اما فلول النظام البائد استغلوها و حولوها لثورة مضادة .. و بالتالي احنا لازم نعترف بحق الاخوان في رفع شعار رابعه و نفكنا من هري رابعة كانت
مسلحة دة ..
الغاء تحالف دعم الشرعية و هيبقى الاخوان المسلمين المثلين للتيار الاسلامي الوسطي و احنا التيار المدني و هنشكل جبهة ام احمد و دي الي هتعمل كل حاجة و هتاخد الاجرئات التصعيديه و التنسيقية و المفاوضات و الحكومة و الدستور و كل شئ
نحاول نوصل لوعد من الاخوان يتنص عليه في الاتفاقية بعدم ترشحهم على كرسي الرئاسية في اول انتخابات رئاسية بعد السنتين الانتقاليتين .. 
·       الضمنات : اولاً دي معاهدة لازم تتعمل قبل نجاح الموجة الثورية القادمة بفترة مش طويلة علشان ميظهرش خلافات كتيره و مش قصيره علشان ما تتلصقش و نلحق نضم على بعض .. الضامن الوحيد للمعاهدة انا شخصيا شايفه طرف دولي او اقليمي ( احط تركيا للاخوان و الاتحاد الاوربي للثوار ) و الي يقلك بص الخونة عملو تحالف بره بيرعاه اوربا و تركيا قله معلش انا اصلاً خاين .. الحكومة هتعلن بالاسامي قبل نجاح الثورة و ارشح انه يكون على رئسها البرادعي ( مش علشان انا مؤمن بافكاره رغم اني باخد عليه ان نفسه قصير و مش بتاع شارع ) بس علشان شايف دة واحد بره المنظومة و الاخوان بنسبه كبيرة ممكن يرضو بيه لانه على اقل تقدير كان الوحيد الي بيتفاوض معاهم وقت رابعة و ساب المنصب لما حصلت المجزرة .. و شايف اننا نحط وزير داخلية مدني حقوقي و الوزارة هتبقى حزبية تكنوقراطية نصها ثوار و نصها اخوان هيتقاسمو فيها الوزارات كلها بما فيها السيادية بالتساوي الا وزارة الدفاع ( بس دة ما يمنعش اننا نقيل الجنرالات الي معروفين للجميع بفسادهم و ولائهم للدولة القديمة )
·       المشاكل الي هتواجنا : القضاء - الداخلية - الاعلام - رجال الاعمال - الفساد المستشري فجميع مؤسسات الدولة من اصغر قطاع لاكبر وزاره
القضاء : اكبر مشكلة و انا شخصيا مش لاقيلها حل لان الفساد متشعب جواها و اصلاحها محتاج وقت طويل
الداخلية : محتاجة طبعا تغير في عقيدتها و اعادة هيكله و نظام رقابي شعبي عليها بس برضو لازم نحط في الاعتبار ان الداخلية تعرضت لارهاب في الفترة الاخيرة و ليها شهداء .. لازم نفرق بين منظومة فاسدة و بين افرادها على المستوى الشخصي الي تعرضو لعمليات ارهابية و تصفية طالت المجندين مش القيادات
الاعلام : دة لازمله حملة تطهير فعلي مصاحبه لقوانين مش هنخترعها و ميثاق اعلامي يمشي عليه كل الاعلامين الي هيحطه اعلامي الثورة و هو موجود و مطبق في دول كتير مش هنعيد اختراعه يعني .. هو بس محتااج تطبيق و هنلغي الاعلام الرسمي او هنخليه قناة واحدة بس بتنتطق بقرارات النظام مش اكتر
رجال الاعمال : دول بقى لازم التعامل معاهم يبقى بمنتهى العنف و الي مش عاجبه هيجي غيره , مانخليش الدولة تحت ضرس بدل معاها فلوس و الوطنين منهم لازم نحتفي بيهم بس كله هيلعب تحت مظلة الدولة الي هتساوي بين الجميع
الاخوان : الاخوان اصبحو غير صالحين للتعامل الادمي اصلا بعد الي حصلهم , بقو دموين اكتر مما كانو عليه النقاش معاهم هيكون صعب و طبعا كل من تورط في ادارة مرحلة مرسي لازم الاخوان نفسهم يستبعدوه و لازم دم جديد و تغير في فكر الجماعة و التخلي عن الافكار الجهادية فوراً و الا هنخش معاهم في صدام قبل مانبدأ اي كلام .. و على النقيض لازم نعتبر شهداء رابعة شهداء للوطن و لازم نقر انهم تعرضو للعنف المفرط من قبل جهازي الشرطة و الجيش ..
الجيش : الجيش المصري جيش نظامي التجنيد فيه اجباري بيخدم فيه كل فئات الشعب من كل التيارات , يعني هو مش جيش حد .. يعني مشكلتنا مع الجنرالات , لازم ظهور قيادات جديدة من جوة المؤسسة و لازم اننا نرجع الجيش لدورة و ماندخلوش في اي صراع سياسي ..

الخلاصة :
كل منا له ثأر عند الآخر و كل منا تعرض للقمع و البطش و التنكيل من النظام , طريق الدم لا يؤدي الي شئ .. على الاخوان التخلي عن افكارهم في الثأر من المؤسسة العسكرية و الاعتراف باخطائهم في استهداف عناصر عسكرية .. و على المؤسسة العسكرية الاعتراف بدموية التعامل مع المتظاهرين السلمين و انها اسائت التعامل مع الموقف السياسي و انها قتلت العديد من المتظاهرين السلمين من كل الاطراف مما ادى الي تفشي الارهاب.. على الثوار ان يبدئو صفحة جديدة مع الداخلية و على الدخلية ان تحترم و تقدس دور الثوار في النهوض بالبلد ...
الشهداء سيكونون اكثر ارتياح عندما يتحقق ما ماتو لاجله و ليس عندما يزيد شلال الدماء
لابد ان يتخلي كل منا عن فكرة الثأر .. فالطريق اصبح مظلم و الثأر لن يجدي نفعاً , البلد تقع في الهواية و اصبح الاعتراك الاهلي امر واقع نعيشه , المواطن المصري يعاني .. و الوطن يغرق في بركة من الدماء

نقولها و نحن اكثر من عانينا من ويلات القمع . نقولها و نحن الذين لم نحمل السلاح في وجه اشد من آذونا .. نقولها و نحن الوحيدين الذين لم تتلوث ايديهم حتى الان بدم اي انسان آخر .. المصالحة الوطنية هي الحل , انبذو الدم و الثأر , فكل منا له ثأر و كل منا بداخله نار يريد ان يحرق بها الآخر .. اصطفو جميعا من اجل مصر يرحمكم الله