Friday, March 9, 2018

بلا اجابات , اعوام اليأس

بلا اجابات

بعد انقطاع عن التدوين استمر اعوام لاسباب لا اعلمها و لكني فجأة و اليوم شعرت برغبة شديدة في تدوين بعض السطور لافكار متواترة اجد صعوبة بالغة في صياغتها صياغة مرتبه
نعم اشتقت الي التدوين و الي صياغتي الغير متناسقة و العشوائية كثيرا المرتبه احيانا و حتى اخطائي الاملائية الكثيرة ( بسبب ضعف قواعد اللغة عندي احيانا و بسبب تواتر الافكار السريع و العشوائي و عدم رغبة في مراجعة ما كتبت او بمعني ادق في قراءة ما سطرت )
اسئلة جالت بخاطري لم اجد لها اي اجابات مقنعة او حلول منطقية او حتى غير منطقية للخروج من الازمة الحالية التى تعصف بحلم عاصرناه و قدمنا له العزيز و الغالي حلم ثورة يناير المجيدة التى انارت لنا الطريق نحو الحرية و لكن انطفأ فجأة ذلك النور و عم الظلام الدامس حتى على افكارنا
التاريخ هو مارس 2018 , السنة الرابع لفترة حكم ديكتاتور لم و لن تعرف تلك البلاد في تاريخها المعاصر مثيلاً له , مممم حقيقة اجد استخدام لفظ ديكتاتور للحاكم الحالي هو استخدام خاطئ يظلم المعني الحقيقي لتلك الكلمة , نحن امام حالة فريدة من نوعها فهو شخصي يمارس كل انواع العنف المرضي الغير مبني على اي رؤية للمستقبل الا رؤية فردية مرضيّة غير مبنية على اي ايدلوجية نستطيع ان نناقشها او اهداف استراتيجية
المجتمع تحول فجأة الي مجموعة من العصابات الصغيرة و الطوائف التى تشعر انها عبارة عن كور نار مشتعلة و لكنها هناك من يراقبها او يحرص على ابقائها مشتعلة لغرض , لا يوجد مستقبل واضح او حتى فكرة او حلم واضح يجتمع علية مجموعة من الناس بل يسود اليأس و التعصب و العنصرية
كيف سيكون الوضع اذا ما حدث ما نتمناه و اصبحنا نخشاه و انكسر ذلك الحكم الديكتاتوري ؟؟؟
هل سنقتل بعضنا بعض ؟ اصبحنا نكره حتى بعضنا حتى رفاق نفس المعسكر اصبحو مختلفين اختلاف قد يصل الي الفتك بالاخر فما بالك باصحاب الافكار المتابينة ؟؟
هل حقا نستحق مستبد ( يفضل ماسكلنا العصاية عشان مانموتش بعض ) ؟؟
ظاهريا البلد دينيا تنفتح و لكن في الواقع التشدد اصبح اعنف و اقوي من كل العصور السابقة , ما هو الحال اذا ما انتصر المعسكر المتشدد ( حتى في معاركه التى يخوضها فكريا ) ؟
السجون اصبحت معسكرات تجنيد للافكار الداعشية , تجربة سجون العراق التى اخرجت لنا اعنف تنظيم متطرف في القرن – داعش - تتكرر في مصر و بشكل اكبر و اعنف , هل يتم هذا تحت انظار الاجهزة الامنية لغرض ما ام انهم لا يبالون بتلك الامور التى احيانا ما يرونها انها تحت سيطرتهم ؟
فشلنا في ان نجتمع على افكار موحدة و فشلنا في التعايش السلمي معا و فشلنا في ايجاد اي حلول – عملية – للخروج من الازمة , فهل نحن من الاساس صالحين لقيادة حركة التغير في الوطن ؟؟
شوهنا كل الرموز , و احيانا هناك رموز تم صنعهم ليتم تشويههم عن عمد و هناك من هم يستحقون ,, في الواقع لم نعد نثق في شخص او حتى فكرة , من نتبع ؟ اذا ما كانت الافكار يشوبها التحريف احيانا و التدليس احيان اخري ؟؟
لن اتكلم عن حلول عملية للخروج من الازمة فمدامنا لا نجد ايجابات فلسفية من الاساس للاجابة على تلك التساؤلات فلا يوجد داعي للتفكير في حلول عملية للخروج من تلك الورطة , فمدمنا لم نتعلم مما حدث من افشال متعمد للثورة و صبيانية و سذاجة من القائمين عليها , فلا نستطيع ان نقدم حلول عملية للخروج من الازمة مع افتراضية امكان حدوثها بنسب متفاوتة

ما هو الحل ؟ هل نستيطع يوما تقبل فكرة ان نتعايش سويا ؟ هل سيتركنا المتشددين من المعسكر الديني او المعسكر العسكري ان يقبلو بالاختلاف و التعايش السلمي مع عدم طمس الهوية المصرية ( المرنة جدا بالمناسبة لحساب من يمتلك السلاح او المال , لاسباب تتعلق بالتردي الثقافي و الجهل و الافقار المتعمد و احكام سيطرة رأس المال و السلطة المركزية و المؤسسات الصورية على امصار العباد ) , هل نستطيع يوما ما ان نتحد علي شخص او حزب او جبهة او حتى فكرة ؟؟ هل نستطيع ان نثق في تلك النخبة السابقة التى اثبتت فشلها تارة و خيانتها تارة و سذاجتها تارة اخري ؟ فان لم نفعل فهل هناك نخبة تستطيع ان تشق طريقها الي النور و ان تنال ثقتنا بعد ان اصبحنا لا نثق حتى في انفسنا ؟ كيف سنتغلب على حيتان رأس المال ( المصرين و الخليجين و العالمين ) الذين تيحكمون بكل شئ في بلادنا ؟ و حتى ان وجدنا حل او وصلنا الي ارض مشتركة معهم فكيف سينفك الارتباط الرسمي بين رأس المال برجاله و بين المؤسسة العسكرية التى تحكم سيطرتها على كل جزء في البلاد ؟ هل نحن في الاساس نريد ان نقضي على سيطرة رأس المال ام نحن فقط نريد مشاركة تلك العصابة بطريقة ميكافيليه نخدع بها انفسنا ؟ هل كي تنتصر الثورة لابد من التفكير البراجماتي و تسوية خلافتها مع الفاسدين و المتاجرين بقوت يوم الشعب ؟ هل مازال هناك امل ؟؟؟

لا استطيع ان اجد اجابة و لكن ما يبقي بصيص الامل في داخلي هو الوفاء لمن ضحي بحياته او بحريته ايمانا بالتغير , اكفر بكل المُخلصين و لكن اؤمن بالشهداء و بدمائهم التى ستقود يوماً الي ما تمنوه و ضحو بارواحهم في سبيله ..
بالمناسبة لم اكن يوما اخاف من ان ادون افكاري حتى ايام مبارك عندما كنت ادون عن تاسيس حركة الاولتراس و المعارك الصغيرة مع قواة الامن حتى في ايام ما قبل يناير التى كان يراودنا شبح زوار الفجر بسبب دعواتنا للنزول يوم ال 25 , هي احلك لحظات حياتنا و حياة ذلك الجيل و اصعب الاوقات التى مرت على هذا الوطن و شبابه و مفكرينه و طليعته , اتذكر اني كنت ادعي ان اكثر المرات التى كنت اشعر فيها بالخوف تلك المرات التى كان يقتل فيها رفاقنا بجوارنا في احداث الثورة , ولكن كان هناك من يدفعنا دفعا الي الثبات اما الان نحن منهكين خائفين يائسين بشكل غير مسبوق ..