Wednesday, March 19, 2014

باب التوبة اتقفل !

كل واحد اختار طريق و مشي فيه من 25 يناير ؛
* واحد اختار يبقى مع الثورة و هيكمل للاخر حتى لو لوحده لانه طول عمره لوحده
* واحد اختار يبقى مع مبارك و هيدور لحد ميلاقي 100 مبارك حواليه يمشي وراهم
* واحد اختار يخون الثورة ويبقى سبب فرقتها و تشتتها و يخون و يكفر في الناس 
* واحد اختار يقول نعم لكل نظام قدامه , لكل استفتاء بيخشه , لغي مخه , بيسمع كل كلام الاعلام و يقول عليه امين , اختار ميتعبش نفسه و يفوض الي يجبله حقه ( بس هو عارف انه هيضحك عليه ) بس مكسل يتحرك او خايف ينطق .. 

من الاخر كلنا اخترنا طريقنا من 3 سنين فاتو , و معتقدش ان حد هيرجع عن طريقة و لكل واحد ( خان - زهق - عجبه المنصب - خاف ) : مش هتقف عليك 

.....................................................

* الي اختار طريق الثورة يتحمل انه يكمل الطريق لاخره مهما زاد القهر القمع القتل و الاعتقال , يتحمل فقدان الصحاب و الاحباب , يتحمل التعذيب في المعتقلات , يتحمل الي ميتحملوش الا الانبياء و ميعدش ينوّح و يعيط .. يصبر و يصمد و يستنى النصر !
* الي اختار زمان يخون الثورة ( بقصد او بغباء ) و انحاز لجماعته و ترك الثورة و رفقاء الميدان للموت , يتحمل نتيجة خيانته , يستحمل كل الي تم ذكره في النقطة السابقة و ياريت يكون الي بيحصله دلوقتى درس يتعلم منه مستقبلا - و لو اني شخصياً اشك -  و ربنا يصبره و يهديه الي الصواب

* الي اختار يكون مع مبارك يتحمل انه هيعيش السنة الي اتزل فيها 2011 و 2012 و مقدرش يمشي في الشارع , كان بيخاف ينطق اسم مبارك ! كان يخاف يقول انه كان معاه كارنيه الحزب الوطني , كان عامل زي رأفت الهجان في 67 و هو في اسرائيل  , يعرف ان دة هيتكرر تاني بس المرة دي مش هتبقى مجرد زل فقط ! !

* الي اختار يقعد عالكنبة , يقول نعم في كل حاجة و يقبل باي نظام و اي قانون يتحطله و يتفرج على التوكشوز ليل نهار و يصدق كلام الاعلام , يتحمل الفقر و الجوع و المرض و الارهاب و عدم الامن و الغلاء و البطالة و العنوسة و قطع الكهرباء و عدم توافر البنزين .. يستحمل نتيجة قراره علشان ملقلش في يوم (لا ) و وافق على المنّة الي بيديهاله اي نظام

Sunday, March 16, 2014

اين ذهب الثوار ؟

في البداية المقال على سبيل المثال لا الحصر ..

واجه الثوار انقسامات عديدة خلال السنوات الثلاث المنصرمة من تاريخ اندلاع الثورة المصرية المجيدة في الخامس و العشرين من يناير عام 2011 , انقسمو سياسيا و ايدلوجيا و دينيا و لكن بات اخطر انقسام مرت به الثورة المصرية و الثوار – الحقيقين او ما تبقى من الثوار بعد كل هذة الانقسامات او بطريقة ابسط الثوار ما دون المنتمين للتيار الاسلامي – الانقسام التالي للموجة الثورية في 30 يونيه 2013 .. و انقسم الثوار الي قسمين :
1- ثائر اصبح مؤيد للنظام الحالي تأيد اعمي حتى وان رأي من النظام العديد من الجرائم و الخروقات التى ثار عليها من وقت ليس بالبعيد ولكنه اختار ان ينضم اخيرا الي الكنبة المصرية او بمعنى اصح الي معسكر النظام ! ولهذا اسباب سنسردها فيما بعد
2-  ثائر صار اثير الثورة و الشارع و لا يستطيع ان يتخلي عن نزعته القتالية و تحويل الثورة من فعل و هتاف الي سياسة ملموسة في الشارع المصري فلا ضير من قليل من البراجماتية و لكن اتضح مع مرور الوقت ان الثورة لم تنتهي بعد و اننا امام اكبر منحنى يهدد الثورة و انه لا بديل عن الشارع و ان الثورة مازالت في مرحلة التجمهر و التظاهر و لم تؤتي ثمارها بعد و لم تقضي على اعدائها .

الاسباب المتعلقة بتحول العديد من الثوار الي معسكر النظام :
·                                       الاسلاموفوبيا و هو الخوف من عودة التيار الاصولي الذي عانينا من خيانته على مدار سنين الثورة الثلاث متغولاً اكثر مما كان , فبات هذا الثورجي - سابقا - على استعداد لاستبدال حريته و مبادئه و مدنية الدولة التى هتف بها و ضحى من اجلها بالكثير ؛ بالدبابة العسكرية نظير عدم سيطرة التيار الاصولي على البلاد خوفا من فاشيته 
·                                       اليأس ! الاحباط ! الملل ! الزهق ! الارهاق ! كلها من الاسباب التى ادت الي تحول هؤلاء الشباب الي معسكر النظام , فهم بشر يريدون ان يحيو حياة طبيعية بدون تعقيدات السياسة و تضحيات الثورة ..
 احسو باليأس , او اُرهقو من تحمل المسؤلية
·                                       التقدم في السن ؛ معظم من شارك في الثورة منذ بدايتها او من كان مهتم بالحراك السياسي المصري قبل الثورة اصبحو شباب يعولون اسرهم , متزوجين و يحلمون بمستقبل اولادهم , يسعون في هذة الحياة من اجل رزق اولادهم و اسرتهم و راحتهم مثلهم كمثل اي مواطن مصري يعاني الظروف الاقتصادية الصعبة , للاسف استطاع حزب الكنبة ان يجذبهم الي صفوفه
·                                       القليل منهم من ضعاف النفوس ؛ ابهرته الشهرة و الضجيج الاعلامي و الكراسي و المناصب و مستعدين للتضحية بما تبقى لهم من كرامة في سبيل الحفاظ علي مكتسبات الثورة ( او بمعني اصح بما سرقوه من الثورة )


من اجل الحيادية :
كلاهم على خطأ , ولكن من تخلي عن الثورة و مبادئه من الصعب ان يكون مرحب به من جديد في معسكر الثورة التى اصبحنا جميعا على يقين انها مازلت مستمرة و انها في اصعب لحظاتها , نعم الثورة ليست حكرا على احد ولكن من تخلى عن الثورة في اشد لحظات احتياج الثورة له لا يصلح ان يكون في صفوفها من جديد , وان ما يحدث لثورة يناير و مكتسابتها الان ليس وجهة نظر و انما حقائق يراها الجميع ممن يريد ان يرى ..
مشكلة الفصيل الثاني تكمن اذا ما تخلصت الثورة من اعدائها و بدئت في ترجمة شعارتها الي سياسات حقيقة عن طريق هيكل الدولة التنفيذي , و لكني اراها – و رأي يحتمل الخطأ – مشكلة سابقه لاوانها و ان لها العديد من الحلول السهلة و لكن بعد ان تسيطر الثورة على زمام الامور و تطمئن قلوب الثوار الي الاوضاع في البلاد ..




ملاحظة : من يرى ان النظام الحالي هو نظام يرسخ للديموقراطية او يدير المرحلة الانتقالية بنزاهه و انه لا يعادي ثورة 25 يناير او انه لا يستخدم العنف و القمع المفرط و انه يذهب بالبلاد الي ما قبل 25 يناير .. ليس موجهه له المقال فهو لم يكن يوماً منّا و لكنه اندس بيننا على سبيل الخطأ