Wednesday, December 28, 2011

قطار الثورة

الثورة المصرية كالقطار الذي غادر من محطة يسودها اليأس والاستبداد و الظلم و التعنت و القمع , غادر و بلا رجعة , انطلق في فجر يوم 25 يناير ,
انطلق مسرعاً و التحق بة العديد من أحرار و ثوار هذا الشعب و كانو في اول عرابات هذا القطار  , الشباب الثائر كان وقود لهذا القطار , يزداد غضبهم و يزداد إصرارهم و تزداد تضحياتهم , فيتحرك هذا القطار مسرعاً بسرعة جنونية نحو هدف لن يتراجع عنه وهو " تغيّر - حرية - عيش - عدالة اجتماعية " لن يتوقف هذا القطار الا عندما يصل الي هذة المحطة 
من الثوار من ركب هذا القطار قبل 25 يناير اي قبل انطلاقه منتظرين لحظة انطلاقه المجيدة و منهم من التحق بة في 25 يناير و منهم من التحق بة بعد 11 فبراير 
لا يتوقف هذا القطار , احيانا يسرع احيانا يهدأ ولكنة لا يتوقف 
احيانا يغادرة بعض الرٌكاب في العديد من المحطات منهم من غادره يوم 11 فبراير و هناك من التحق به بعد 11 فبراير منهم من رحل عنة للمشاركة في الحياة السياسية و منهم من اعترض على توقفه في بعض المحطات 8 ابريل , 9 سبتمبر - 18 نوفمبر - 17 ديسمبر , الخ , و منهم من التحق بة في هذة المحطات

منهم من ترّجل من هذا القطار مجبرا , ليلتحق بآخر محطة  في حياته الفانية و يبدأ او محطات حياتة الابدية , ترّجل منه علي يد فرد امن تارة بزي الشرطة و تارة بزي الجيش و تارة بزي فرد مدني , نزل منه ليلتحق بالرفيق الاعلي في جنة الخلد 

اما هذا القطار , قطار الثورة , قطار التغير ,, يسير على قضبان ثابتة متجه نحو هدف ثابت , يٌنظر الية اهالي المدينة احيانا بفخر و احيانا بشفقة و تعاطف و احيانا اخرى ينظرو اليه نظرات الخيانة و العمالة و احيانا ينظرو إلية على أنه قٌنبلة موقوتة ستنفجر و لكـــن ... هل غيّر هذا من سير هذا القطار ؟؟؟
هذا القطار لم و لن يتوقف الى ان يحقق غايته المنشودة , لايكترث بمعارضية و لا يكترث بمن يقذفوه بالحجارة,, من يقف امامة سوف تدهسه عجلات هذا القطار اي كان  ,, يركب بعض الشرفاء احيانا , و يرحل عنة بعض الثوار لأسباب قهرية احيانا و اسباب غير توافقية احيانا اخري 

و لكن ما يجب ان يعرفة اهالي هذة المدينة ان هذا القطار لم و لن يتوقف الى في اخر محطاته " تغير - عيش - حرية - عدالة اجتماعية - .. اهلا بمن التحق بنا , و شكرا لمن شاركنا بعض جولاته , و المجد كل المجد لمن رحل عنه ليلتحق بالرفيق الاعلى ,, و الخزي و العار و اللعنة على من يقذفوة بالطوب و يشوهه , و الموت لمن يقف امام عجلاتة متصور انه سيوقفه قبل ان يصل الي غايته

إنا لمنتصرون , إنــــا لمنتصـــــــــرون

No comments: