Saturday, May 5, 2012

شهادة و رأي على اعتصام العباسية ; من الجمعة الى الجمعة

بدئت الاحداث يوم الجمعة عندما ( فوجئت ) بتحرك ناحية وزارة الدفاع لرفع مطالب كنت سابقا مع معظمها اما الان فكنت ارى  انها  مجرد ( مجاملة ) للثوار للحصول على المطلب الرئيسي و هو  إقالة لجنة الانتخابات و  الغاء المادة 28  تمهيدا لرجوع الشيخ حازم ابو اسماعيل .. هاجمت المسيرة سياسيا و وضعت علامات استفهام حول بعض الشخصيات المعروفة في الوسط السياسي (نوارة نجم ) عندما رأيت تغريدتها على الموقع الاجتماعي تويتر التى تدعو فيها جموع الشعب للمشاركة في المسيرة و انها  مسيرة النهاية و اقسمت اكثر من مرة ان المسيرة ليست خاصة  بحازمون  - و انا لي تحفظ شخصي  على نوارة في عدة مواقف سابقة لكنى اكن لها  كل  التقدير والاحترام -  ... لم اشارك  في المسيرة او الاعتصام و هاجمته سياسيا و لكنى  عاهدت نفسي الا اتخلى عنهم اذا تحرش  بهم  العسكر فالقضية  اولا قضية  مبادئ لا تصفية حسابات 

السبت ; بداية الاشتباكات

انطلق 3  من اصدقائي لمساندة المعتمصين في  تمام 2:30 مسائا  و كنت اتابعهم دائما عن طريق الموبيل و في تمام  ال5  ذهبت  لأخذ اول مترو متجها الى الدمرداش مع صديقة من 6 ابريل  
وصلت  محطة الدمرداش  ,  الجميع يرمقنا بنظرات  غريبة كأنهم  يعلمون اننا  ذاهبون الى الاعتصام . عندما  ذهبنا الي مستشفى الدمرداش وجدنا مجموعة  كبيرة من شباب 6 ابريل امام باب الاستقبال لان هناك العديد من الاصابات و حالة وفاة , حالة انهيار وسط الثوار حالة من الحزن الشديد , الجميع مصاب .. هذة المرة الاصابات كانت مختلفة فهي اصابات في الوجهة  عن طريق الات حادة  مستخدمه عن طريق  شخص  محترف  بقصد تشويهه الوجهه  ,, كسور في اماكن متفرقة من الجسم , تشوه ناتج  عن استخدام مادة كاوية (  ماية نار  ) .. ما لفت نظري ايضا هو ان البلطجية  يسيطرون على 3 بوابات من بوابات المستشفى  يمنعون  من وصول المصابين للمستشفى  و الثوار  يقومون بتأمين  مدخل واحد فقط  .. اراء الثوار  في هذا اليوم هو العودة لأعتصام الجامعة و عدم الانجرار وراء مطاردة  البلطجية   .. معظم من قابلتهم من سكان المنطقة و الذاهبون لأعمالهم رافضون لأعتصامنا بل و جدت  من هاجمنا لاننا ( خربنا اقتصاد المنطقة ) و سيدة اخرى كانت تنادي على  امن المستشفى قائلةَ ( يا هاني رجالة العباسية واقفة النهاردة عالجابهه )  اللهم الا رجل ملتحى  ذاهب الى عمله دعى لنا بالثبات .. هدئ الوضع على حدود الساعة  ال 8 صباحا و غادرت مستشفى الدمرداش في حدود 9 او 10 صباحا  

مجزرة الثلاثاء 

لم يسعفنى الحظ ان اشارك فيها  من بدايتها لكنى حضرتها مع ضوء النهار على حدود الساعة 6  او  7  صباحا  .. ذهبت اولا لأطمئن على الاعتصام و رأيت دماء غزيرة  على  الاسفلت خلف البنزينة و  اصابات كبيرة  و فوجئت من كثرة اللجان الشعبية على ابواب الشوارع المحيطة .. ثم سمعت عن تجدد الاشتباكات بعنف عند موقف الاتوبيسات  .. فذهبنا و شاركنا في صد الهجوم على الاعتصام من ناحية موقف الاتوبيسات و كنا خلف الموقف .. استخدم المعتدين على المعتصمين ( قنابل المونة - العاب نارية - خرطوش -سلاح الى - جميع انواع السلاح الابيض  )  اما المعتصمين فقد اكتفو بالحجارة ! و لان الله  مع الحق دائما فأستطعنا دحرهم حتى اخر الموقف و  دخلو  في الشوارع و الحواري الجانبية و لكننا  لم  ندخل ورائهم .. اكرر  لم ندخل و رائهم . احتراما لأهالي المنطقة و لكنهم  انهالو  علينا  بالطوب و الخرطوش من فوق اسطح المباني المواجهه لموقف الاتوبيسات  ..  محمد مدحت .. هذا الشاب الذي القاه  البلطجية امامنا بعد ان صفوه فلم  يكن  في جسدة مكان لا يحتوى على  ضربة  مطوة او  سيف او سنجة .. معالم و جهه مطموسة من كثرة الدماء ,, اولا ظننا انه استشهد و لكن علمنا فيما بعد انه في حالة خطر في المستشفى و لكنه مازال على قيد الحياة .. رحلت عن المكان بعد ان استطعنا تأمين ميدان العباسية كله و كوبري اكتوبر و بعد ان تضاعف 
العدد و وصول العديد من المسيرات , رحلت في تمام الساعة 12 ظهرا
محمد مدحت , ادعو له  بالشفاء فإصابته خطيرة
علمت تمام العلم ان هذة المجزرة لن يتبعها  اي استخدام للعنف من قبل البلطجية مرة اخرى نظرا لفظاعة ما حدث و ردة الفعل القوى السياسية القوية الرافضة للموقف على  الرغم  من ردة فعل الشارع المصري الذي استنكر الاحداث و  حمل نتيجة هذة الدماء للمعتصمين  الذين يمثلون عند العشب المصري ( حازم و حازمون ) .. بل هناك من قال ان من حق اهالي العباسية الدفاع عن نفسهم

جمعة فض الاعتصام

قررت منذ يوم الثلاثاء الدامي عدم المشاركة في زحف الجمعة القادمة نظرا لاني غير مؤيد لتوقيت و بعض مطالب  الاعتصام و لكنى احترم حقهم في التظاهر و الاعتصام كيفما شائو , كنت  ارى اننا خسرنا معركة العباسية  سياسيا و لكننا صمدنا و كسبنا المعركة استراتيجياَ  يوم الثلاثاء , عندما  رأيت  ردة فعل الشارع المصري  الغير مؤيد  لهذا الاعتصام .. خسرنا  دماء كثيرة و اصابات اكثر و كنت ارى ان الاستمرار في  معركة خاسرة هو خسارة  فاااادحة  قد تودي  بحياة الثورة و تكتب  كلمة النهاية .. و  قد كان  
استمر الاعتصام  و استمر الرأي العام  ضده ,  و بالفعل كان لا  ينقص البنزين  غير عود الثقاب الذي يشعل النار في هذا الاعتصام ..  فكانت نهايته  يوم الجمعة  عندما اختلق العسكر اي  عذر  لمهاجمة هذا الاعتصام الذي استطاعو ان يكسبو من ورائة مكاسب سياسية رهيبة سوف اتناولها بتفصيل فيما بعد .. 
عندما ترى الشارع المصري يؤيد العسكر في فض اعتصام ما فلتتيقن انهم سوف  ينكلووووو  بك  .. حدث في فض  اعتصام مارس 2011  و 8 ابريل و  مجلس الوزراء و الان في العباسية .. ولكننا لا نتعلم  الدرس 



علينا  ترتيب اوراقنا الان , فقد خسرنا معركة العباسية ولكن حمدا لله لم  نخسر الثورة بعد  ,, صبراااااااا  جميلاااااااااا

No comments: