الشارع لنا و المقاعد لهم .. 25 يناير , رؤية و شهادة تفصيلية

نجح الثوار في اختبار 25 يناير 2012 الذي كنت اخشاه جداااا و رسب الاخوان  , فلم اكن اعلم توجه الشارع في 25 يناير ,, هل سينضم لمطالب الثورة بإسقاط حكم العسكر و تحقيق اهداف الثورة !؟؟ ام سيحتفل بذكرى مرور عام على الثورة و ينضم الى معسكر الاخوان المسلمين خاصة انه هو الشارع الذي اعطى اغلبية للأخوان في البرلمان !؟!

صباح يوم 25 يناير 

حسمت المسيرات التى انطلقت من كافة بقاع القاهرة الي ميدان التحرير اللغط و عدم وضوح الرؤية لهذا اليوم المجيد , تجمعت المسيرات الشعبية المهيبة و انطلقت متوجهه الي ميدان التحرير في منظر لم تشهده القاهرة من قبل ! و حسمت الامر عند دخول مئات الاف الي ميدان التحرير بالهتاف ضد المجلس العسكري و ضد حكمه و الهتافات المؤيدة لأستكمال الثورة و افشلت مخطط الاخوان في توصيف هذا اليوم على انه يوم احتفالي , فبمجرد دخول هذة المسيرات الي التحرير انقلب الوضع رأسا على عقب و تحول الميدان من كرنفال احتفالي يتواجد به بضع الاف من الاخوان ملتفين حول منصتهم , الي مليونية لم تشهدها مصر من قبل و حشد زاخم بالحماس و التحدي , وهتافات ضد المجلس العسكري و كل مؤيد له و ضد كل انتهاكاته في الفترة الماضية ,, فماذا كان رد فعل الاخوان ؟!؟!

رفعو اصوات مكبرات الصوت المستفذة التى لم نراها من قبل من حيث علو مكانها و قوة وصخب صوتها ؟! احيانا بالاغاني و احيانا اخرى بالقرأن !! ليمنعو تلك الهتافات المنددة بالحكم العسكري !! هذا كان تصرفهم و والله الذي لا اله الا هو ! القرأن برئ مما فعلوه و برئ من هذا الاستخدام الذي حاوله استخدامه له في التغطية على حناجر الثوار التى تقطعت من الهتاف ضد العسكر و انتهكاته و قول كلمة الحق في وجهه القمع و الظلم 

و بحلول جمعة 27 يناير شهد الميدان هتافات معادية للأخوان المسلمين و رشق منصتهم بالزجاجات الفارغة و تحطيم اللافتة العملاقة التى كانو يزينون بها منصتهم المكتوب عليها " العيد الاول للثورة " ! بل تطور الامر الى رفع الاحزية امام منصتهم من الثوار و  من شيوخ الازهر و الدعاء عليهم ايضا على كبرى قصر النيل بسبب افعالهم المنافية لأخلاق الاسلام ,, استفذ الاخوان جموع الثوار الغفيرة و الذي اثبتو ان الشعب و الشارع المصري مصر على استكمال ثورتة وان هذا الشارع الذي اعطى اغلبية للأخوان في البرلمان هو نفس الشارع  و نفس الشعب الذي هتف ضدهم في جمعة الكرامة... و ان هذا يوضح عدة اشياء في غاية الاهمية  

1. 1- ان هذا الشعب لن يركع مرة اخرى اي كان من في السلطة ,, و انه مستعد ان يثور ضد اي كيان او شخص تسول له نفسه ان  يخون الامانة التى استأمنه عليها الشعب
2.  ان الشعب المصري مازال مع الثورة و انه لم يكرهها كما كان يردد البعض و انا اولهم
3. ان الشعب نفسة سوف يكون الرقيب على اعمال البرلمان و الحكومة و الرئيس , فلقد انتهى زمن العبث
4. نجاح حملة كاذبون في تحريك الشارع المصري قبل 25 يناير
5. ان هؤلاء الثوار لم و لن يملو من استكمال ثورتهم 

فالله اكبر و لله الحمد ,, شكرا يا شعب مصر  العظيم فلقد  عجبت لك ! فلا اعلم متى تنتفض و متى تثور و متى تهدأ و متى تصبر و الي اي جانب تقف

الثورة مستمرة .....رغم عن انف العسكر و الاخوان