Monday, January 20, 2014

رُسل آخر الزمان


لا تتعجب من العنوان .. فهو ليس مقال يدعو الي الالحاد بل على العكس تماماً هو مقال يدعو الي الايمان بالله و نصره القريب الذي وعده لعباده المُخلصين الصابرين المؤمنين بالانسان و حرمة دمه في شتى الرسالات 

من هم رُسل آخر الزمان ؟ 

انهم شباب لا تتجاوز اعمارهم ال 35 عام , ولدو من رحم الثورة المصرية في الخامس و العشرين من يناير , حملو رسالات كل انبياء الله ؛ رسالات السلام و العدل لكل البشر دون النظر الي الوانهم او اشكالهم او انسابهم ... آمنو بالانسان و بقدرته على التغير و بقدرته على تحطيم كل اصنام العبودية مهما عَظُمُت .. آمنو ان الصمود هو مفتاح النجاح مهما تحالفت عليه قوى الشر و الظلام , مهما كثر عددهم و فجرهم في البلاد و تحكمهم في أمصار العباد .. صمود الانسان و ايمانه بقدرته على التغير وحده يكفي الي صناعة المستحيل 

رُسل آخر الزمان لم يهبطو من السماء ! لم يصنعو المعجزات الخارقة للطبيعة ! لم يحملو ديناً جديداً !..
 بل طالبو الجميع بالايمان بفحوى كل الاديان السماويه التى تقدس روح الانسان و تحرّم دمه على اخيه الانسان , طالبهم بالعدل , بالحرية , بحب الانسان لأخيه الانسان .. رسالات جميع الاديان

هناك من حولنا من لا يستطيع ان يستوعب وجود هؤلاء الاشخاص بيننا !! يجد صعوبة في الاقتناع عندما تحدثه عن شاب في ريعان شبابه ضحى بحياته من اجل ان يحيا هو ( نفسه ) في مجتمع يسوده العدل و الحق !!
لم يكن يعرفك و لم يراك من قبل و لكنه آثر ان يضحى بحياته من اجل ان تعيش انت !! .. يجد الكثير ممن حولنا صعوبة في ان يصدق ان هناك من يحيا بيننا يحمل هذة المبادئ !! و يسأل نفسه كثيراً ؛ كيف ؟!! كيف أنتج هذا المجتمع المُتعفن هذا الشاب !؟ كيف ؟! مجتمع ملئ بالجهل و الفساد بالجوع و الفقر و المرض , ملئ بالقمع و الفاشية و منزوع منه الرحمة !! كيــــــــــــــــف ؟! 
و لكن .. يجد اخيرا الاجابة !! أن دائما على مر التاريخ عندما يستشري الفساد و الفجور و الظلم ؛ يظهر المُخلّصِ الذي يُنير الطريق وسط ظلمة الفساد .. 

ظهر المُخلّصِ .. شاب جميل في ريعان شبابه ضحى بحياته كي تحيو انتم حياة كريمة فيها الحرية و العدل و المساواة .. 
و مازالو نجوم تتلألأ وسط سماء الفساد و الظلام التى تكسى بسوادها بلادنا , مازلو نجوم ينيرو طريق الحق و الثورة وسط هذة الظلمة الكاحلة .. و مازل تلاميذهم يلبون النداء و يسيرون على دروبهم فمن سار على دربهم هو الناجي الوحيد وسط عتمة هذا الفساد و لا يوجد طريق آخر للنجاه الا طريق ؛ الشهدااااااااااء و الثورة 

اللهم إرزقنا منزلة الشهداء و القديسين 

No comments: