اوهام ما قبل الثورة

الوهم الاعظم و الخدعة الكبرى التى كنا  نعيشها نحن اهل هذة البلد و مواطنيها الشرفاء حقاَ - ليسو شرفاء العسكر - ان الفساد طال كل  مؤسسات الدولة بلا استثناء  .. و اريد ان اكون محدداَ فلقد كنا نظن مجرد الظن ان هنالك 3 مؤساسات لم يتفشى بهم الفساد و ان كنا على يقين ان الفساد قد طال جميع مؤساسات الدولة و تلك المؤسسات هي : القضاء ,,,  الجيش ,,,,  الخطاب الديني  المثمثل في المؤساسات الغير رسمية و الرسمية الدينية

اولا : القضاء 

كانت طعنة في ظهورنا جميعا عندما تأكدنا ان قضائنا المصري العظيم  فاســـــــــــد ,, لدرجة كبيرة جدا  عكس كل تصورتنا و توقعتنا ,, فالقضاه الفسده الفسقه - نعم هم  فسقه لانهم يقلبون الحق باطل و  الباطل حق - مسيطرون سيطرة تامة على القضاء ,,, بل ان قضائنا المصري الشامخ العظيم ليست مؤسسه تتمتع بالاستقلال و انما هي مجرد ستار لمسرحية يلعب فيها القاضي دور الكومبرس يخرجها و يكتب فصول تلك المسرحية الهذلية رأس النظام الفاسد سواء كانت عصابة مبارك ام مبارك نفسة ام المجلس العسكري الذي يعتبر ترس في حلقة الفساد

ثانيا : الجيش

جيشنا المصري العظيم المثمثل في المجندون و صغار الضباط بل و بعض الرتب الاعلي اللذين لم تتلوث يدهم بالفساد ,, هم جيشنا المصري الوفي العظيم ,,, اما عصابة المجلس العسكري التى تدير هذا الجيش العظيم هو مجرد فرع صغير في شجرة جذورها في الارض  ثابتة  تسقى بالفساد و تنمو بالفساد ..  هم مجرد اعوان تابعين  لمنظومة  فاسدة لابد من  اجتزاز  جذورها من الارض ..  هذا المجلس العسكري الذي خان الثورة و خان عهدها  بل و  خان ثقة هذا الشعب العظيم الذي وثق فية و خان ثواره  الذين استأمنوه على اعز ما يملكون , ثورتهم

ثالثا : الخطاب الديني الرسمي و الغير رسمي

االخطاب الديني الرسمي المتمثل في الاوقاف و الازهر الشريف هم كانو  شيوخ السلطان - مبارك - اللهم الا بعض الانفراجة على حال الازهر في عهد المجلس العسكري الذي بدئنا نرى ظهور الازهر مرة اخرى في مكانته كمنارة للأسلام في العالم كله

الخطاب الديني الغير رسمي ,,  المتمثل في الفضائيات و الجمعيات الاهلية و الدعوية  .. كانو  يحرمون الخروج عن الحاكم ايام مبارك  كانو يقاطعون المظاهرات لانها ستخرب البلاد و انها و سيلة  غير شرعية ! كفرو الديموقراطية !  و كانو الفصيل الوحيد الذي جنى ثمار هذة الثورة المجيدة  , فصنعو الاحزاب التى  كانو يتهموها بالكفر قبل الثورة فأصبحت وسيلة شرعية بعد الثورة ! شاركو في الانتخابات و مجلس الشعب , هاجمو ثوار التحرير الذين اتو لهم بهذا السلام الاجتماعي , الذين اخرجو نصف الاسلامين من المعتقلات , تحالفو مع المجلس العسكري احيانا و احيانا اخرى يغضو الطرف  .. هم نفس الشيوخ و الكوادر الاجلاء الذين كنا نحترمهم و  نجلهم و نذهب الى دروسهم قبل الثورة 

يا مصر  ,, ملكيش غير و لادك من ثوارك الي سقوكي من  دمهم علشان تنبتي و تطرحلنا حرية