Sunday, February 26, 2012

من خواطر الشعراوي الإمام - في تفسير القرآن , الجزء 1

شرعت في تجميع بعض خواطر  امام الامة الشيخ محمد متولي الشعراوي ,, التى اعجبتنى و تأثرت  بها نتيجة لقرائتى كتب خواطر الامام  حول القرأن ,, و التى نفتقدها جدا في هذة الظروف الدقيقة من حال الامة
نسألكم الدعاء بالرحمة لإمامنا  و الترحم على شهداء الوطن و الدعاء له بأن يخرجه الله من محنته

من خواطر الامام :

و القرآن لم يأت ليعلمنا اسرار الكون , و لكنة جاء بأحكام التكليف واضحة واسرار الوجود  مكتنزة ..  حتى تتقدم الحضارات و  يتسع فهم العقل البشري  .. فيكشف الله سبحانة و  تعالى من أسرار الكون ما يجعلنا أكثر فهم  لعطاءات القرآن  لأسرار الوجود ,  فكلما تقدم الزمن وكشف الله للأنسان عن سر جديد في الكون ظهر اعجاز في  القرآن.. لان الله سبحانة و تعالى قد اشار الى هذة الايات الكونية في كتابه العزيز .. و قد تكون الاشارة الى آية واحدة او بضع ايات .. و لكن هذة الآية او الآيات تعطينا اعجازلا يستطيع العلم ان يصل الى  دقته 

أنه - المقصود القرآن - يخاطب ملكات  خفية في النفس لا نعرفها نحن ولكن يعرفها الله سبحانه و تعالى خالث الانسان و هو اعلم به هذة الملكات تنفعل حين تسمع القرآن فتلين القلوب و يدخل الايمان اليها 

التوراه كانت منهج موسى و كانت معجزته العصا .. و الانجيل منهج عيسى و معجزاته إبراء الاكمه و الابرص بإذن الله , اذن بالنسبة للرسل السابقين كانت المعجزة شئ و المنهج شئ آخر و لكن القرآن تميز انه المنهج و المعجزة معا .. ذلك ان المناهج التى ارسلها الله على الرسل السابقين انزلها على نية تغيرها 
ولكن القرآن الكريم .. نزل على نية الثبات الي يوم القيامة .. ولذلك كان لابد ان يؤيد المنهج بالمعجزة حتى يستطيع اي واحد من اتباع محمد ان يقول محمد رسول الله و تلك معجزته .. و لكن معجزات الرسل السابقين حدثت و انتهت .. لانها معجزات  حسية  ..  من رآها آمن بها .. ومن لم  يرها فهو غير مقصود بها . لانها حدثت لتثبيت المؤمنين .. الذين يتّبعون الرسول .. فمعجزة عيسى علية السلام لايمكن ان تعود الان من جديد .. و عصا موسى اللتى شقت البحر لا يستطيع اتباع موسى ان يأتو بها الان ليقولو هذة معجزته 
اذن فالرسل السابقون لرسول الله صلى الله علية و سلم كان لكل منهم منهج و معجزة . ولكن كليهما منفصل عن الاخر ..فالمنهج عين المعجزة حالة مفقودة في الرسلات كلها  .. ولكنها في رساله محمد صلى الله علية وسلم أمر موجود يمكن أن يشار الية في اي وقت من الاوقات  

ثم تأتى لفتة أخرى : رسول الله صلى الله علية و سلم الذي لم يقرأ و لم يكتب .. هل يمكن أن يكون له  ثلاث أساليب متميزة تختلف بعضها عن بعض تماما . و هي اسلوب القرآن الكريم و اسلوب الاحاديث القدسية و اسلوب الاحاديث النبوية ..  لاتوجد عبقرية في الدنيا من  يوم ان خُلقت  الي يومنا هذا لها ثلاثة  اساليب لكل منها طابع مميز لا يتشابه مع الاخر .. كيف يمكن ان يفرق رسول الله صلى الله علية و سلم و هو يتكلم بين القرآن و الحديث النبوي .. بحيث لا يعطي كلا منهما طابعا و اسلوبا يميزه عن الاخر

قالو ساحر !!؟و كان الرد ببساطة ان المسحور ليست له ارادة مع الساحر .. بحيث يستطيع  دفع السحر عن نفسه , و ان الساحر يسحر من أمامه رغما عن أردتهم .. فاذا كان محمد صلى الله علية و سلم ساحر فلماذا لم يسحركم انتم حتى تؤمنو به .. و بأي شى  رددتم السحر عن انفسكم ؟
ان ادعائكم هذا يكذب حجتكم لان كونكم الان جالسين تقولن ساحر .. فمعنى ذلك انه لم يسحركم..  و لو كان ساحرا حقيقيا لأجبركم بسحره  على ان تتبعوه 
وقالو مجنون .. نقول لهم ان الجنون عمل بغير رتابه .. بمعنى انك لا تستطيع  ان تتنبأ بما يفعلة المجنون في اللحظة القادمة .  فقد يجلس يتحدث معك و بعد دقيقة واحدة يضربك .. و تجدة يبكي و بعد ثواني قليله يضحك .. و رد الله تبارك و تعالى عليهم :  ( ن و القلم و ما يسطرون (1) ما انت  بنعمة ربك  بمجنون (2)  وان لك لأجراَ  غير ممنون (3) و انك لعلى خلق عظيم ) سورة القلم 
و الشهادة من الله بأن رسول الله صلى الله علية وسلم على خلق عظيم .. لا تتصادم مع ما يعرفة الكفار عنه قبل الرساله .. فهو بشهادتهم كان معروف  بالصق و الامانة و الخلق الحسن و كانو يلقبونه بالامين .. وكانو يأمنونه على أموالهم و  كل شئ  له قيمة .. و لتعرف كيف يتناقض الكفار مع انفسهم نقول لهم كيف تأتمنون انسان مجنون على اغلى ما تمتلكون .. هل هذا يتماشى مع العقل .. أيذهب الانسان بأغلى ما عندة و يضعه عند رجل مجنون ؟ ..طبعا مستحيل لا يمكن ان يكون المجنون على خلق عظيم 

No comments: